تحت شعار «الصورة بين المعلومة والإثارة» نظم مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة بتعاون مع جمعية «فوتوغرافيار» المهرجان الدولي الأول للفن الفوتوغرافي، وقد اعتمد المهرجان على برنامج غني جلب إليه مجموعة من المشاركين يمثلون 21 دولة عربية، مغاربية، أوربية، آسيوية... إلى جانب عدد من الفوتوغرافيين المغاربة شاركوا بأزيد من 260 صورة فوتوغرافية معبرة. وقد ربط هذا المهرجان بمجالات عدة كالبيئة، السياحة، المجتمع... وبالتربية على ثقافة الصورة وبالتكوين الفوتوغرافي من الناحية الأكاديمية والتقنية. وقد ضم برنامج المهرجان ندوات وعروض حول «قوانين الصورة»، «سيمولوجية الصورة» و»الصورة بين الوظيفة المرجعية والشعرية في الثقافة الشعبية المغربية» إضافة إلى مائدة مستديرة حول الرسائل التي يلتقطها المتلقي بصفة غير مباشرة وتمس اللاوعي لديه، وورشات تطبيقية للهواة والمهنيين كورشة الصورة الفنية، والصورة المتسامية وورشة تسيير رواق الفنون إضافة إلى ورشة التصوير للجمعيات المحلية... وفي تصريح لمدير المهرجان رحال باهي ، أشار إلى أن المهرجان جاء تتويجا لسنوات من الأنشطة المكثفة في الميدان الفوتوغرافي بهدف نشر ثقافة الصورة والقوانين المحيطة بها، وهذا ما دل عليه شعار المهرجان في نسخته الأولى و»الذي يدل على أن قراءة الصورة صعبة وخطيرة، لأن الصورة سواء حملت تعليقا أو لم تحمله فهي سلاح ذو حدين»، وأضاف الأستاذ باهي «نحن أردنا نشر ثقافة الصورة، كيف يمكن أن نقرأ الصورة؟ وكيف يمكن أن نلتقطها؟ وما هي أبعادها؟ وهذا ما أردنا نشره بين المصورين والصحفيين والجمهور وكافة المهتمين بهذا المجال...» أما الأستاذة سعاد فارس المسؤولة عن التواصل بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية فأشارت في تصريح لها بأن «المهرجان يحمل طابعين: طابع احتفالي وجمالي وآخر ثقافي، جاء لتسليط الضوء على خطورة التقنية الجديدة، وتربية الجيل الجديد على كيفية قراءة الصورة بطريقة لا تسيطر عليها مشاعرهم لأن جل الرسائل والمشاهد تخدم الغرائز الطبيعية للإنسان، إضافة إلى وضع هذا الجيل أمام واجبه نحو الصورة الموضوعة على شبكة الانترنيت والتي يمكن أن يتسبب التصرف فيها بعشوائية في مشاكل قانونية لا وعي له بها...» وقد اختتم المهرجان الدولي الأول حول الفن الفوتوغرافي والذي احتضنت فعالياته مدينة وجدة في فضاءات دار السبتي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، رواق الفنون الحديثة، المركب الثقافي وساحات المسيرة، 9 يوليوز و16 غشت، ما بين 21 و24 ماي، بحفل توزيع الجوائز، والتي اشتملت على جائزة أحسن صورة فوتوغرافية تاريخية أصلية لمدينة وجدة، جائزة أحسن صورة صحفية وجائزة أحسن صورة فنية.