نظم سكان جماعة الكفيفات بضواحي مدينة أولاد تايمة الأسبوع المنصرم، وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة امتدت زهاء ساعة من الزمن، ندد من خلالها المحتجون بالأوضاع المزرية التي تعيش على إيقاعها دواوير الجماعة، كما استنكر المحتجون الغياب الدائم لرئيسة المجلس الجماعي التي تستقر بالعاصمة الرباط، الأمر الذي بات يؤثر بشكل سلبي على تدبير الشأن العام المحلي. وأفاد بيان -توصلت المساء بنسخة منه- أن هاته الوقفة تأتي في إطار الحراك الاجتماعي التي تعرفه مكونات المجتمع المدني المطالبة بإسقاط الفساد عامة، وارتباط ذلك بما تعرفه جماعة الكفيفات من استمرار تصاعد وتيرة الفساد على كافة المستويات، خصوصا ما تعلق منها بالتجاوزات المالية والإدارية التي تطبع تدبير وتسيير الشأن المحلي. وندد البيان نفسه، بالتوظيفات المشبوهة وغير القانونية التي استفاد منها في الآونة الأخيرة عدد من المقربين من مسؤولي المجلس والتي تمت في ظروف مشبوهة وغامضة، في وقت يتم التعامل فيه مع حملة الشواهد المعطلين بالمنطقة بمنطق الإقصاء والتهميش، وطالب البيان نفسه، بإيفاد لجنة خاصة من المجلس الجهوي للحسابات قصد فتح تحقيق شامل في مجمل الخروقات والتجاوزات المسجلة بالجماعة، من ضمنها التحقيق في التجاوزات الخطيرة التي شابت صفقة تعبيد المسالك الطرقية بمختلف دواوير الجماعة استفادت منها إحدى المقاولات المقربة. واستطرد البيان نفسه خرق قانون الصفقات العمومية من خلال إعلان مسؤولي الجماعة توقيع نهاية أشغال مشاريع بعض المسالك الطرقية دون إتمامها، مع الإقصاء غير المبرر لبعض الدواوير المبرمجة في صفقة أشغال الشطر الأول الذي خصص له غلاف مالي ناهز 700 مليون سنتيم، كما تطرق البيان نفسه، إلى ما يعرفه مجال التعمير من خروقات جسيمة، ما فتئت تساهم فيها أسماء وازنة بالمنطقة تتجلى في عدم احترام المعايير والضوابط القانونية المعمول بها في مجال البناء والتعمير. إلى ذلك طالب المحتجون بالتسريع ببرمجة أشغال تعبيد باقي المسالك الطرقية لفك العزلة عن مجموعة من الدواوير غير المستفيدة من ضمنها (الدوار الكبير، الحديب، ايت الزي، ايت مبارك، الكرون، ايت عباد، ايت الديوان)، كما طالبوا رئيسة المجلس الجماعي بالوفاء بالتزاماتها السابقة مع متضرري فيضانات وادي أوركا، وذلك بمنح المنكوبين المبالغ مالية المقدرة ب15000 ألف درهم التي تعهدت بمنحها لهم، قصد التخفيف من معاناة المشردين منهم، وتعويضهم عن بعض الخسائر الذي لحقتهم جراء الفيضانات، هذا وقد أكد المحتجون عزم الساكنة على تنظيم وقفات احتجاجية متتالية، وتصعيد مختلف الأشكال النضالية إلى غاية تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة.