في قراءة أولية للبرنامج العام للبطولة الوطنية لكرة القدم بقسميها الأول والثاني، تظهر العديد من الثغرات التي ستؤدي الفرق ثمنها غاليا، نعترف بأن الخطأ غير مقصود لأن القرعة لم تكن موجهة، مادام الضرر قد لامس فرق ساهم رؤساؤها في وضع اللمسات الأخيرة على الجدول. «المساء» رصدت عشرة أخطاء في إعداد البرنامج العام للمباريات، حاولت تقريب المتتبعين الرياضيين منها. - حرم برنامج المباريات جمهور مدينة الدار البيضاء من متابعة الوداد والرجاء خلال الدورة الرابعة من البطولة، لأن جدول المباريات حمل مفاجأة للفريقين، بعد أن فرض عليهما إجراء الدورة الثالثة في نهاية نفس الأسبوع، الرجاء في مواجهة المغرب التطواني والوداد أمام أولمبيك خريبكة، مما يعني إجراءهما للدورة الرابعة خارج الدار البيضاء، حيث يرحل الوداد إلى مراكش والرجاء صوب سلا.هذه الصدفة لم تحصل منذ أمد بعيد. - حكمت البرمجة على جميع الفرق بشد الرحال إلى أبعد نقطتين وهما وجدةوالعيون، مرة في ظرف أسبوعين، وهو وضع قد يكبد الفرق العديد من المتاعب بالنظر للإرهاق الذي يميز هذه الرحلات الطويلة، بعض الفرق ستتحمل المحنة ذهابا والبعض الآخر إيابا. - سيؤدي شباب المسيرة فاتورة موقعه الجغرافي، حيث سيضطر في الدورة التاسعة إلى السفر في اتجاه وجدة، والعودة إلى العيون لاستقبال الدفاع الجديدي ثم مرافقته على نفس الرحلة في اتجاه فاس لمواجهة المغرب الفاسي، وتزداد المحنة حين يتعلق الأمر بمباريات استدراكية وسط الأسبوع. - قدر الفريقين الصاعدين جمعية سلا وشباب المحمدية أن يواجها في الدورة الأولى، على التوالي بطل الدوري الجيش الملكي في ديربي افتتاحي، ووصيفه اتحاد الخميسات، وهو ما اعتبره مسؤولو الوافدين الجديدين دخولا للبطولة دون جس نبض. - تمر كل الفرق بمنعطف خطير بمجرى هواء، وتضطر إلى وضع أحزمة السلامة لتفادي المطبات، فشباب المحمدية على سبيل المثال سيستقبل بعد عودته من الخميسات فريق المولودية الوجدية، لينازل على التوالي الدفاع الجديدي والمغرب الفاسي والوداد واخريبكة ثم الكوكب، ولكم أن تتصوروا كيف سيغادر الفريق الصاعد منعطف الموت. - جرت العادة أن تتعامل البرمجة مع ديربي الدار البيضاء بتناوب حذر، فحين يستقبل الوداد في الذهاب هذا الموسم، يأتي الدور على الرجاء في الموسم القادم، لكن بأي مقياس يحصل التناوب؟ ولماذا لاينطبق على بقية الديربيات؟. - شاءت البرمجة أن ترسل أولمبيك آسفي مرتين خلال مرحلة الذهاب إلى الدارالبيضاء، لمواجهة الرجاء والوداد، بينما التقليد السابق يوزع محنة السفر إلى البيضاء على مرحلتي الذهاب والإياب، بل إن الجيش الملكي مثلا سيكون مضطرا لاستقبال فريقي البيضاء معا بالرباط ذهابا، وفي العاصمة الاقتصادية إيابا. - من المفارقات الغريبة في برنامج مباريات دوري الدرجة الثانية، أن واضعي الجدول أصدروا حكما بالإفراغ على فرق الدار البيضاء في أول دورة، فالرشاد يرحل إلى هوارة، والراسينغ إلى سيدي قاسم، والاتحاد البيضاوي نحو سطات، ووفاء وداد إلى مكناس، بل إن برشيد بدورها ستحط الرحال بالفقيه بنصالح، وفي الدورة 19 سيتكرر المشهد مع فرق أخرى مما سيضطر معه الجمهور البيضاوي إلى البحث عن فرجة في دوري الهواة أو فرق الأحياء. - قدر سطاد المغربي العائد إلى القسم الثاني أن يغادر الرباط لمدة ثلاث أسابيع، يرحل فيها إلى هوارة في الدورة 16، وإلى طنجة في الدورة 17 ثم إلى فاس في الدورة 18، في رحلة تقوده إلى الجنوب والشمال ثم الوسط. - سيعاني شباب هوارة من عناء التنقلات المتوالية، حيث سيرحل إلى الفقيه بنصالح في الدورة 14، وإلى طنجة في الدورة 15، وبعد استقبال سطاد سيركب الحافلة مجددا في اتجاه فاس لمواجهة الوداد المحلي، ومنها إلى الدار البيضاء لملاقاة الرشاد البرنوصي.