يعاني هجوم المنتخب الوطني في الآونة الأخيرة من انخفاض شديد على مستوى تنافسية اللاعبين، قبل من المواجهة المرتقبة ضد المنتخب الجزائري، شهر يونيو المقبل، برسم الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا بالغابون وغينيا الاستوائية لعام 2012. ويبقى العنصر الأبرز في خط هجوم المنتخب الوطني الدولي مروان الشماخ، الذي ابتعد عن الميادين فترة طويلة، ومداعبته الكرة مع فريقه الإنجليزي لم تتعد ثلاثين دقيقة خلال أكثر من أربعين يوما، فاللاعب بات حبيس كرسي الاحتياط، وتحول من لاعب رسمي إلى لاعب عاطل مازال يبحث عن فرصة للمشاركة رفقة فريقه الإنجليزي أرسنال، الذي يقوده المدرب الفرنسي أرسين فينغر، فأموره انقلبت من أحسن، حينما كان هدافا منذ بداية الموسم الكروي في الدوري الإنجليز الممتاز، إلى أسوأ، في ظل اختيارات المدرب القائمة على أن الشماخ احتياطي، وليس من حقه المشاركة في مباريات الفريق الذي ودع التنافس حول لقب «البروميير ليغ» مما يعني أن اللاعب، وعلى بعد أيام معدودة من إسدال الستار على الدوري الأقوى عالميا، يفقد العامل الأساسي عند كل لاعب، «التنافسية»، والتحاقه بالمنتخب الوطني في ال22 أو 23 أو 24 ، من أجل بدء الاستعدادات لمباراة الجزائر، سيظهر مما لاشك فيه أن اللاعب في حاجة إلى تهييء من نوع خاص. أما زميل الشماخ في الهجوم، منير الحمداوي، والذي غاب عن مباراة الذهاب، نظرا إلى كونه لا يشارك رفقة فريق أجاكس أمستردام، فيعاني من عامل سلبي آخر، مفاده عنصرية واضحة تجاهه من قبل بعض المحسوبين على أجاكس أمستردام، ويبدو أن الحمداوي يدفع ضريبة مشاكله مع مدرب الفريق فرانك دي بوير خلال بداية العام الجاري، فاللاعب الذي غاب عن الفريق لدواع تأديبية عاد في الأسبوع الأخير من شهر مارس للتباري، لكن دون أن ينجح في هز الشباك، وهو صيام لم يتعود عليه الحمداوي، الذي ظل منذ سنوات يلقب ب«الحمداوي غول» في البطولة الهولندية «إيردفيز». لكن الخفي وراء هذه العادة السيئة- الصيام عن التهديف- البعيدة كل البعد عن منير، الذي تنتظر منه فرق أوربية عدة الضوء الأخضر من أجل التوقيع معه، يعود إلى ما يوصف بالعنصرية التي بات يعاني منها اللاعب، الذي أصبح في كل مباراة شخصا منبوذا من قبل أنصار أجاكس، إذ يعامل كلاعب خصم من خلال صفارات الاستهجان التي يتلقاها الحمداوي كلما لمست قدماه الكرة في ملعب أرينا. وبين هذا وذاك، يبقى مهاجم «كاين» الفرنسي يوسف العربي نقطة الضوء في الهجوم المغربي، فاللاعب سجل ستة عشر هدفا في البطولة الفرنسية في فريق يعاني في أسفل الترتيب، بل إن العربي دخل موسوعة كاين بعدما بات ثاني لاعب في تاريخ الفريق يسجل هذا العدد من الأهداف، لكن يوسف في حاجة إلى ثقة من قبل الناخب الوطني إيرك غيريتس حتى يعتمد عليه كلاعب أساسي بدل استعماله كجوكر، لا تتعدى مشاركته في الملعب خمس عشرة دقيقة. وينضم العربي إلى بقية عناصر الأسود التي توجد في وضعية مريحة، بل إن لاعبين يوضعون الآن في قائمة أكبر الفرق الأوربية كأسماء مرشحة للانتقال في الميركاتو الصيفي. كتاعرابت وبنعطية والقنطاري وبلهندة والسعيدي وغيرهم من لاعبي الوسط والدفاع.