الرباط12-8-2010- حقق المنتخب المغربي لكرة القدم فوزا غير مقنع على منتخب غينيا الاستوائية 2- 1 في المباراة الودية التي جمعتهما مساء الأربعاء بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وكان منتخب غينيا الاستوائية سباقا إلى التسجيل بواسطة أنسيلمو إيغي (د 38) قبل أن يعادل يوسف حجي الكفة للمنتخب المغربي (د 65) ويضيف هدف التفوق (د 78). وتدخل هذه المباراة، التي قادها الحكم الجزائري جمال حيمودي، في إطار استعدادات النخبة الوطنية لاقصائيات كأس إفريقيا للأمم 2012 التي ستقام أدوارها النهائية في غينيا الاستوائية والغابون معا . وانطلق اللقاء ، الذي شكل محكا حقيقيا للفريقين، بإيقاع سريع بمبادرة من العناصر الوطنية التي كان هاجسها الأول الظهور بوجه مشرف خاصة بعد نكسة الغياب المزدوج من نهائيات كأسي العالم بجنوب إفريقيا وإفريقيا للأمم بأنغولا وبالتالي تحقيق المصالحة مع الجماهير المغربية التي لم تحضر بالكثافة المطلوبة . ووجد خط الهجوم المغربي ، الذي كان يقوده مروان الشماخ صعوبة في اختراق دفاع منتخب غينيا الاستوائية المتكتل بالرغم من السيطرة الواضحة والفرص العديدة التي أتيحت له لافتتاح حصة التسجيل منذ الدقائق الأولى. وعانى المنتخب الضيف بدوره الأمرين في سعيه للحد من اندفاع لاعبي المنتخب المغربي وبالتالي تفادي استقبال شباكه لهدف مبكر قد يؤثرعلى نفسية لاعبيه ويرفع من معنويات العناصر الوطنية ويفتح أمامها الباب لإضافة أهداف أخرى. واستمر ضغط الفريق المغربي الذي ناور من كل الجهات أملا في إيجاد الشفرة الملائمة لفك تلاحم خط وسط ودفاع منتخب غينيا الاستوائية، الذي كان يزداد ثقة في النفس دقيقة تلو أخرى، دون أن تشكل المحاولات التي كان يقودها الثنائي بوصوفة والشماخ تهديدا حقيقيا لحارس مرمى الفريق الغيني الاستوائي . وضد مجرى اللعب، وفي الوقت الذي كان فيه المنتخب المغربي يسعى جاهدا إلى الخروج بنتيجة إيجابية في الشوط الأول، تمكن مهاجم المنتخب الغيني أنسيلمو إيغي من قلب الموازين وترجيح كفة فريقه بعد تسجيله الهدف الأول في المباراة في الدقيقة 38 بعد عملية هجومية محكمة إثر خطأ للدفاع المغربي توجها بتسديدة قوية على بعد 25 مترا لم يجد نادر لمياغري سبيلا لصدها. وأثار هذا الهدف المفاجىء خاصة وأن تشكيلة الفريق المغربي تضم أسماء مرموقة طالما صنعت أفراح أكبر الأندية الأوربية وتواضع منتخب غينيا الاستوائية ، حفيظة الجمهور الذي كان ينتظر معاينة العناصر الوطنية بمستوى ملفت ينسيه خيبة أمل الإقصاء المرير من كأسي العالم وإفريقيا للأمم، إذ قابل استقبال شباك لمياغري للهدف بصفير الاستهجان. وحافظ الفريقان المغربي والغيني الاستوائي على نهجهما التكتيكي مع انطلاقة الشوط الثاني حيث واصل الأول ضغطه أملا في إدراك التعادل، فيما استمر الثاني في تحصين دفاعه مع بناء عمليات هجومية خاطفة في محاولة لإضافة هدف ثان أو الحفاظ على الامتياز في أسوأ الأحوال. ولزرع دماء جديدة في شرايين التشكيلة المغربية عمد الفرنسي دومنيك كوبرلي ،المدرب المساعد للناخب الوطني الجديد البلجيكي إريك غريتس، الذي أشرف على قيادة العناصر الوطنية في هذا اللقاء ، إلى تعزيز خط الهجوم بإشراك كل من سفيان العلودي ويوسف حجي عوض نبيل الزهر وعادل تاعرابت. وأعطى هذا التغيير أكله دقائق معدودة حيث تمكن يوسف حجي من إدراك التعادل في الدقيقة 65 من قذفة مركزة بعد تلقيه كرة من رأس العلودي الذي تلقاها بدوره من ضربة زاوية قبل أن ينجح لاعب فريق نانسي الفرنسي في إضافة هدفه الثاني في اللقاء في الدقيقة 78. وإذا كان لقاء اليوم قد شكل فرصة للوقوف على مؤهلات اللاعبين الذين يشكلون أعمدة الفريق الوطني، الذي تنتظره رهانات كبيرة بدءا بإقصائيات كأس إفريقيا للأمم 2012 التي سيدشنها يوم 4 أو 5 شتنبر المقبل بالرباط بمواجهة منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، فإنه أكد بالملموس أن غريتس وكوبرلي ينتظرهما عمل طويل ومضن حتى يتمكنا من إعداد منتخب قادر على رفع التحديات المستقبلية ويكون في مستوى التطلعات، مع العلم أن غريتس قد يلتحق بالفريق في نونبر القادم بحكم ارتباطه بنادي الهلال السعودي إلى غاية يونيو 2011 . ويذكر أن آخر مباراة رسمية خاضها المنتخب المغربي تعود إلى 14 نونبر من السنة الماضية وجمعته بمنتخب السينغال بفاس حيث خسرها بهدفين للاشىء، برسم الإقصائيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأسي العالم وإفريقيا للأمم 2010. وسيجري المنتخب المغربي أول مباراة رسمية له في إطار تصفيات كأس إفريقيا للأمم يوم 4 أو 5 شتنبر المقبل بالرباط ضد منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى. ويذكر أن الفريق المغربي سيخوض هذه التصفيات ضمن المجموعة الرابعة، التي تضم أيضا منتخبات الجزائر وإفريقيا الوسطى وتانزانيا.