اكتشفت أول أمس بقبيلة آيت الرخاء بإقليم سيدي إفني جثة فتاة في الثامنة عشرة من العمر وهي مرمية داخل «ظفيرة» منزلية مليئة بمياه الشرب. وأفادت مصادر «المساء» بأن الضحية «ل.ب» كانت تقطن بدوار «تبرجكالين» بجماعة سيدي عبد الله أوبلعيد، قبل أن تكتشف من طرف بعض أفراد عائلتها الذين أبلغوا السلطات المحلية بالحادث، فحضر رجال الدرك الملكي إلى عين المكان بمعية بعض ممثلي السلطات المحلية بالمنطقة. وأضافت المصادر بأن شكوكا تحوم حول أسباب الوفاة، ففي الوقت الذي يتحدث البعض عن فرضية انتحارها لأسباب لا تزال مجهولة، ذكرت مصادر أخرى بأن الضحية لقيت حتفها بطريقة بشعة قبل أن يتم رميها من قبل مجهول أو مجهولين بهذه الطريقة المهينة داخل «الظفيرة»، واستدلت على ذلك بآثار الضرب التي كانت بادية على الضحية لحظة انتشال جثتها وسط المياه. كما استدلت بالتغييرات الحديثة التي ظهرت على البوابة الخاصة ب«الظفيرة»، بعد أن عمدت الأيادي المتورطة في قتلها إلى توسيعها بشكل يمكنها من إدخال الجثة إليها بسلاسة، وهو ما يعزز فرضية القتل مع سبق الإصرار والترصد، رغم المحاولات المبذولة لإخفائها. وفي الوقت الذي أشرفت السلطات الحاضرة بعين المكان على نقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات لإجراء تشريح طبي يبين أسباب الوفاة الحقيقية، استمع المحققون بعين المكان إلى عدد من سكان المنطقة، كما استمعوا إلى عدد من أفراد عائلة الضحية، واقتادوا ثلاثة أشخاص لتعميق البحث معهم بالسرية الإقليمية للدرك الملكي بتيزنيت، في انتظار حسم الفرضيات المذكورة وتأكيد تورطهم أو براءتهم من الحادث، فيما ينتظر أن تباشر الشرطة العلمية تحقيقاتها المفصلة للكشف عن توقيت الوفاة والأشخاص الذين كانوا موجودين بالمنطقة لحظة وقوع الحادث، الذي تزامن مع يوم السوق الأسبوعي بمركز الجماعة. ويأتي هذا الحادث بعد أيام من وقوع جريمة أخرى بالطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين جماعة الركادة أولاد جرار ومدينة تيزنيت، حيث اكتشفت جثة شخص في الرابعة والثلاثين من العمر مرمية بالشارع العام على بعد أمتار معدودة من الودادية السكنية، بعد أن تلقى ضربات قاتلة في جبهته بواسطة مِفَكُّ الْبَرَاغِي. وأفادت مصادر مطلعة بأن التحقيقات التي باشرتها الضابطة القضائية أسفرت عن توقيف امرأة يعتقد أنها كانت لها علاقة بالضحية، سواء أثناء وجوده وراء القضبان بالسجن المحلي لتيزنيت، أو بعد استنشاقه هواء الحرية. ومن المنتظر أن يعرف الملفان المذكوران تطورات مثيرة في الأيام القادمة، خاصة بعد انتهاء مرحلة البحث التفصيلي مع المتهمين وتوجيه تهم القتل إليهم من قبل النيابة العامة بالمحكمة المختصة.