تسود حاليا أجواء من التوتر والاحتقان بجماعة شرفاء القصابي عمالة ميسور بسبب الصراع حول الماء بين سكان دوار تاوريرت وجماعة من الرعاة الرحل، الدين قدموا إلى المنطقة بسيارات الدفع الرباعي رفقة الآلاف من الجمال والماعز والأغنام. وأفادت مصادر من عين المكان أن شباب المنطقة باتوا أكثر استعدادا لاستعمال العنف من أجل طرد الرحل الذين استنزفوا الموارد المائية الضعيفة، خاصة بعد أن فشل الحوار في إقناعهم بضرورة الرحيل عن المنطقة بسبب الخطر الذي باتوا يشكلونه على مصير أزيد من 1300 أسرة في منطقة جبلية فقيرة من حيث الموارد، حيث إن معظم السكان يعتمدون على الرعي وبعض الأنشطة الفلاحية الموسمية كمصدر للعيش. وأضافت ذات المصادر أن السكان أصبحوا في مواجهة أزمة عطش خطيرة تهدد حياة الشيوخ والأطفال بفعل استنزاف الموارد المتوفرة من طرف الرحل الذين قدموا في ست قوافل تضم كل واحدة منها أزيد من 600 جمل وحوالي 3000 رأس من الأغنام والماعز. وكان السكان قد حاولوا في وقت سابق الضغط على السلطة المحلية من أجل حماية حياتهم وتفادي موت بهائمهم عطشا، إلا أن المسؤولين اعتبروا أنفسهم غير معنيين بهذا المشكل، الأمر الذي دفع شباب المنطقة إلى التفكير في كل الوسائل الكفيلة بالدفاع عن حقهم في الماء، بعد أن زال التخوف من إمكانية توفر الرحل على أسلحة نارية موازاة مع قرار تنظيم مسيرة احتجاجية باتجاه عمالة ميسور.