سيدي بنور: ع سجيد مازالت تداعيات مرض الطاعون الذي يصيب الأغنام والماعز تظهر من حين لآخر في العديد من الأقاليم، مما يزيد من مخاوف الكسابة والفلاحة، وصلة بالموضوع أفادت أخبار من سيدي بنور اقليم دكالة أنه تم إحراق ودفن 52 رأسا من الأغنام الهالكة بسبب الاصابة بهذا المرض، بعدما تم استنزاف الموت لعدد منها، وذلك بمعدل رأسين الى ثلاثة في اليوم خاصة من قطيع يتكون من 260 رأس في ملكية أحد الكسابة بالمنطقة. وقد تم استيراد هذا القطيع من مدينة ازرو بالأطلس المتوسط نحو دوار العبادلة بجامعة كدية بني دغوغ بقبيلة أولاد عمران التابعة لدائرة سيدي بنور. المصالح البيطرية للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة، التحقت بعين المكان للوقوف على الأسباب المؤدية الى هذه الوفيات وتتبعها باعتبارها حالات غير عادية وذلك بأخذ عينات من دم رؤوس هذا القطيع وإحالتها على المختبر للوقوف على أسباب هلاك هذه الأغنام والتي تم إحراقها بهدف الحد من انتشار العدوى. وقد بذلت المصالح البيطرية لدكالة مجهودات جبارة عبر تنقلاتها وتتبعها اليومي للوضعية الصحية لهذ القطيع، مع عزله وتطويقه تحسبا لنتائج تحليلات المختبر التي قد تكون على أبعد التقدير هي السبب في هلاك هذه الرؤوس. وقامت المصالح البيطرية بحملات تحسيسية وتطهيرية وترقيم ماشية المنطقة وهي تدابير احترازية ووقائية، تلافيا كذلك لانتشار هذا الداء. وفي انتظار وصول نتائج التحليلات لابد من تطويق هذه المعضلة في دائرتها المحدودة في الوقت المناسب حفاظا على ماشية المحيط. وسبق لجمال مالك رئيس قسم المصلحة البيطرية بوزارة الفلاحة ان اكد «للعلم» ان داء طاعون المجترات الصغيرة قد اصاب ما مجموعه 2901 رأس من الماشية بالمغرب وغالبيتهم من الأغنام وأن 1449 منها نفقت، وأوضح مالك جمال في نفس التصريح أن هذا المرض يصيب الماعز والأغنام ولا يصيب البقر، ولأول مرة يظهر هذا المرض بالمغرب وهو لايصيب الانسان بتاتا، واللقاح لمكافحته متوفر، وقد استطاعت المصالح البيطرية المركزية والجهوية من تلقيح الأغنام في محيط الضيعات المصابة. وصرح جمال مالك لإذاعة الرباط عقب اجتماع بين مسؤولي وزارة الفلاحة ومسؤولين بمنظمة الاممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو). خصص لبحث الحلول الكفيلة للحد من تفاقم هذا المرض وأنه منذ 23 يوليوز الماضي، وهو تاريخ التصريح بهذا المرض في عدد من أقاليم المملكة، وإلى حدود الثلاثاء الماضي، فإن العدد المذكور هو العدد المصاب والمصرح به رسميا. وأشار ان النسبة العامة للنفوق لاتتجاوز 42،6 في المائة مضيفا أنه يوجد حاليا نوع من الاستقرار على مستوى وضعية البؤر المصابة وأكد المسؤول بوزارة الفلاحة أن إجتماعات قد عقدت مع بيطريي القطاع الخاص والعام وكذا الشركاء في مجال تربية الابقار والماعز من أجل التحسيس بهذا المرض والكشف عن بؤر محتملة.