أكد وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، أول أمس الأربعاء، أن الحملة الوطنية الشاملة للتلقيح ستمكن من تحصين 80 في المائة من القطيع الوطني للأغنام قبل حلول عيد الأضحى، مبرزا أنه تم لحد الآن تلقيح أزيد من 16 مليون رأس من الأغنام والماعز. وأضاف أخنوش، في معرض رده على سؤال شفوي بمجلس النواب حول موضوع «نفوق قطعان الأغنام» تقدم به الفريق الحركي، أن هذه الحملة تندرج في إطار التدابير التي اتخذتها الوزارة لحماية القطيع والتي تشمل برنامجا وطنيا بكلفة 80 مليون درهم، للتلقيح الشامل والتدريجي للقطيع الوطني للأغنام والماعز والذي يقدر بحوالي22 مليون رأس، مع إعطاء الأسبقية للمناطق الأكثر تهديدا بانتشار الوباء والضيعات المتخصصة في التسمين. وأبرز أن هذه الإجراءات تشمل أيضا مراقبة تنقل الأغنام، ومن بينها إلزامية الإدلاء عند ولوج الأسواق، بشهادات التلقيح المسلمة من طرف الأطباء البيطريين، مؤكدا أنه سيتم الشروع في تطبيق هذا الإجراء مع اقتراب العيد. وأبرز أخنوش، أنه منذ الإعلان عن ظهور طاعون المجترات الصغيرة لأول مرة بالمغرب خلال شهر يوليوز 2008، اتخذت السلطات البيطرية كل الإجراءات الواجب اتخاذها بالأقاليم التي تم تسيجل الإصابة بها، من أجل تطويق المرض والحد من انتشاره إلى المناطق الأخرى. ومن بين هذه الإجراءات، يضيف الوزير، وضع الضيعات المصابة بالمرض تحت الحجر الصحي، وعزل الحيوانات المصابة وتتبع حالتها الصحية وتطهير الضيعات المصابة وتعويض الكسابة عن الحيوانات التي تم إتلافها، مضيفا أن هذه التعويضات تتراوح ما بين500 و1500 درهم للرأس حسب النوع والصنف لتشجيع الكسابة على التصريح بالمرض.