الرباط: العلم صرح الدكتور مالك جمال رئيس مصلحة التدخلات البيطرية بوزارة الفلاحة «للعلم» أن وضعية الحيوانات من الأغنام والماعز المصابة بمرض الطاعون على الصعيد الوطني حتى أول أمس الثلاثاء 12 غشت 2008 هو 2901 رأس كعدد إجمالي بما في ذلك الوفيات. وأضاف مالك جمال بأن هذا المرض يصيب الاغنام والماعز ولايصيب الأبقار وأنه يظهر لأول مرة في المغرب، كما أنه مرض لايصيب الانسان بتاتا سواء عبر استهلاك اللحوم أوالاختلاط أو الاحتكاك المباشر بالحيوانات المصابة ، وحاليا يصنع اللقاح لمكافحته بالمغرب، بالرغم من أن صنعه يتطلب وقتا يصل الى أسبوعين ، و قال ان المغرب يتوفر الآن على هذا اللقاح في محيط الضيعات المصابة خلافا لما يقال بأن لقاح هذا المرض غير متوفر . وأكد أنه منذ الأسبوع الماضي هناك استقرار في عدد البؤر المصرح بها في العديد من الأقاليم، حيث تم التصريح ب 98 بؤرة مرض موزعة على 20 إقليما. وقال إن أقاليم ابن سليمان وخنيفرة وإيفران هي الأقاليم الثلاثة التي عرفت نسبة مرتفعة من الأغنام والحيوانات المصابة. وأفاد بأن وزارة الفلاحة خاصة على الصعيد المركزي عينت خلية يقظة متواجدة دائما 24 ساعة على 24 ساعة لتتبع تطورات الوضعية والتوصل بجميع تقارير المصالح البيطرية على الصعيد الوطني. في المقابل يتوقع مربو الماشية والكسابة تزايدا في حالات الإصابة خلال الأيام المقبلة، لكن الوزارة المعنية سجلت استقرارا في وضعية رؤوس الأغنام والماعز المصابة. وحثت الكسابة على معالجة الاغنام المصابة باستعمال المضادات الحيوية لتفادي التعفنات البكتيرية ودعت الى عزل الحيوانات المصابة . وأكدت مصادرنا أن المغرب حاليا يتوفر على قطيع يفوق 17 مليون رأس وأن الوزارة اتخذت كل الإجراءات اللازمة لمنع استفحال هذا المرض. وعلاقة بالموضوع أفادت مصادر مطلعة أن بعض الجمعيات العاملة في القطاع قامت بتشاور مع وزارة الفلاحة باتخاذ جميع الاحتياطات للحد من تسرب المرض إلى قطعان الأغنام وذلك عبر تحسيس الفلاحين والكسابة بضرورة فصل الأغنام المصابة عن باقي القطيع للحد من انتشار المرض. ونفى عبد العالي رامو الكاتب العام لنقابة القصابة بولاية الدارالبيضاء في بيان وجهه للجريدة بأن يكون مرض الطاعون هو السبب في هلاك عدد كبير من الأغنام بمنطقة سيدي بطاش، تعود ملكيتها لأحد الكسابة، وأن السبب الحقيقي في وفاة هذه الأغنام راجع بالأساس الى الطريقة التي تم بها تقديم مواد العلف لهاته الأغنام خاصة وهي معتادة على الرعي، حيث يجب اعتماد طريقة متوازنة لمدة تتراوح مابين 45 إلى 50 يوما، خلافا لما اعتمده كسابو سيدي بطاش الذين قاموا بتغذية أغنامهم بطريقة عشوائية.