الخط : إستمع للمقال ما أصفق فؤاد عبد المومني الذي بات يتوسل التغيير والثورة من بوابة شاب مختل عقليا، وفاقد للأهلية القانونية والسياسية وحتى الاجتماعية! وما أسمج شيخنا المناضل الذي أمسى يراهن على نصف لتر من "الدوليو" لإشعال فتيل الفوضى! لقد تماهى شيخ "البورجوازية اليسارية" مع قنينة الدوليو حد التخدير، وأعتقد، في غفلة من الجنون، أن دعواته التحريضية الأخيرة قد وجدت صداها في الشارع العام وفي عقول المختلين عقليا! أليس فؤاد عبد المومني هو من أعاد نشر مأثور قديم للزعيم الهندي غاندي، في سياق غير سياقه، يحرض من خلاله على العنف عندما لا يبقى الترجيح قائما إلا بينه وبين الجبن؟ أليس شيخنا البورجوازي المناضل هو من حض على المساهمة في تغيير النظام، في حلقة من حلقات "المغرب في أسبوع" في سبتمبر 2022؟ أليس هو من حرض منذ أسبوع فقط على ضرورة تغيير نظام سياسي يستند إلى إمارة المؤمنين، والتي وصفها بقاموس موغل في معجمات الشيوعية البائدة؟ ولأن تحريضاته نشاز، وتفكيره نشاز، فقد شكل فؤاد عبد المومني "الاستثناء الشاذ" يوم أمس الاثنين، عند تواتر الحديث عن قنينة الدوليو التي رشقها شاب فاقد للأهلية والإدراك. فوحده هذا "الشيخ البورجوازي" من تجسم في قنينة الدوليو المسكوبة في شارع مولاي الحسن بالرباط، بأنها تعبير من تعبيرات الغضب عن عدم وجود فضاء للتعبير! ووحده فؤاد عبد المومني من رأى في قسمات وجه ذلك شاب المختل عقليا "قسما على التغيير والثورة ضد الأوضاع"!! بل لقد تفرد فؤاد عبد المومني، وحده دون سواه، بالتعبير عن الفرح والحبور وهو يرى ذلك الشاب السابح في "ملكوت الجنون" موقوفا في حالة ذهول بين الحشود. إنها بالفعل دواخل فؤاد عبد المومني عندما تنفث الرماد من سرائرها الدامسة. فالرجل المتصابي لا يبرح ذاهبا أو آئبا إلا ويسأله، بشغف الصغار، عن موعد الثورة المزعومة والقومة الموؤودة! بل إنه لا ينفك، في كل تدوينة أو تغريدة، يحرض على تغيير النظام ولو بقنينة دوليو شاردة تتقاذفها أنامل شاب فاقد للأهلية. لقد نسي فؤاد عبد المومني أن التحريض هو جريمة في حد ذاتها، سواء تكلل التحريض بارتكاب الفعل المادي أم لا؟ كما نسي أن تحريض فاقدي الأهلية يدخل في خانة "الفاعل المعنوي"، والذي يعاقب بنفس عقوبة الجريمة التي ارتكبها الشخص المختل عقليا! وهذا بمنطوق الفصل 131 من القانون الجنائي. فهل تحرك النيابة العامة المتابعة في حق فؤاد عبد المومني إذا كان يقصد فعلا تغيير النظام بقنينات الدوليو؟ أم أن شيخنا المناضل سوف يدس رأسه في التراب، ويترك فقط أردافه وخاصرته تتلاطمهما الريح حتى تمر رياح هذه القضية بسلام؟ الوسوم اعتقال المغرب عبد المومني