بحضور حوالي 30 مؤسسة وجمعية مغربية نشيطة من مختلف أنحاء هولندا نظمت مؤسسة "حوار" لقاء تواصليا لشبكة مغاربة العالم بالأراضي المنخفضة، في خطوة غير مسبوقة تروم توحيد صفوف الجالية المغربية وتنسيق الجهود وتبادل الآراء والأفكار بين مختلف أطياف المجتمع المدني المغربي. ويهدف اللقاء، وفق الجهة المنظمة، إلى "التصدي للتحديات الراهنة التي تواجهها الجالية المغربية في ظل صعود أحزاب اليمين المتطرف، وتقديم رؤية موحدة وقوية تساهم في الحفاظ على مكتسبات الجالية بهذا البلد، وتعزيز مشاركتها الفعالة داخل النسيج الاجتماعي، وكذا تعزيز روابط الانتماء والهوية لدى الأجيال الناشئة". وفي هذا الصدد أكد محمد الطلحاوي، رئيس مؤسسة "حوار"، في كلمة له، على "ضرورة نبذ الخلافات وتعزيز العمل المشترك بين المؤسسات والجمعيات المغربية بهولندا، وذلك بهدف خدمة الصالح العام". اللقاء عرف مناقشة مجموعة من الإشكالات والتحديات التي تواجهها الجالية المغربية بهولندا، خاصة في المجال الاجتماعي والثقافي والديني والحقوقي. كما استحضر الملتئمون في هذا الموعد ما اعتبروه "فراغا إعلاميا"، ودعوا إلى "ضرورة البحث عن إمكانيات لإنشاء قناة إعلامية ناطقة باسم الجالية المغربية بهولندا". وخلص المشاركون إلى تنظيم لقاءات على المدى القريب لمناقشة مجموعة من المحاور، من قبيل "التهديدات التي تشكلها برامج الحكومة اليمينية الجديدةبهولندا لمكتسبات وحقوق الجالية المغربية"، وهو المحور الذي كلفت به مؤسسة آفاق بروتردام، وستتم لمناقشته دعوة مجموعة من السياسيين والبرلمانيين المغاربة المنضوين في أحزاب سياسية هولندية معتدلة تتبنى رؤى مناهضة لليمين المتطرف، وذلك لتعزيز موقع الجالية المغربية في المجال السياسي والحقوقي. وعلاقة بالشأن الديني والمخاطر التي تهدد المساجد المغربية كلف المشاركون الناشط والمحاضر المغربي عيسى زنزن بهذا المحور، على أن يناط محور "الناشئة والشباب" بالفاعلة الجمعوية فاطمة وحو، رئيسة مؤسسة ملاك بأمستردام. كما تم الاتفاق بالإجماع على العمل على توسيع الانخراط داخل هذه الشبكة، والتعاون مستقبلا في تنظيم أنشطة كبرى في شتى المجالات؛ ليختم اللقاء بوجبة عشاء "كسكس وحوار"، "لتعميق التعارف والنقاش والبحث معا عن أنجع السبل للمساهمة في تحقيق غد أفضل لمغاربة العالم بهولندا".
