سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فلاحون وجمعويون يعتصمون أمام المجلس الجماعي ل«لوداية» في نواحي مراكش للمطالبة برحيل الرئيس بعد الأمطار العاصفية التي ألحقت خسائر فادحة بأكثر من 500 هكتار من المشمش والعنب ومست أزيد من 100 فلاح
دخل العشرات من سكان جماعة «لوداية»، في نواحي مراكش، في اعتصام مفتوح أمام مقر المجلس الجماعي، للمطالبة برحيل رئيس المجلس، المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة. كما دعا المعتصمون، الذين يتمثلون جمعيات من المجتمع المدني في المنطقة، إلى محاكمة الرئيس، استنادا إلى ملفات تهم «إهدار المال العام». وقد جاء ذلك، حسب المحتجين الذين يتمثلون فلاحين وجمعويين، بعد الكارثة الطبيعية التي ضربت المنطقة وأصيب على إثرها العديد من الفلاحين بالإفلاس، دون أن يحرك ذلك ساكنا لدى ممثل السكان. «وا كشون سير فحالك، الجماعة ماشي ديالكْ».. شعار ردده أزيد من 150 مشاركا في الاعتصام المفتوح أمام مقر المجلس الجماعي «لوداية»، يومي الجمعة والسبت الماضيين، من الساعة ال10 إلى الساعة ال12، على أن يستأنف الغاضبون اعتصامهم ابتداء من اليوم الثلاثاء. عقب ذلك، أكد رئيس جمعية «الفيض -تاينينت» للسقي، عبد السلام العامري، في تصريح ل»المساء»، أن الاعتصام المفتوح «سيبقى مستمرا إلى حين رحيل الرئيس، الذي قضى أكثر من عقدين من الزمن على رأس مجلس لوداية»، دون أن تسجل هذه المنطقة الفلاحية أي تقدم يذكر، سواء على مستوى البنية التحتية أو على مستوى المشاريع المدرة للدخل». يذكر أن منطقة «لوداية» شهدت، خلال الأيام القليلة الماضية، موجة من التساقطات المطرية، مصحوبة بتساقط الثلوج (التبروري)، تسببت في إلحاق خسائر بالغة بمحصول العديد من فلاحي المنطقة القريبة من مراكش، خاصة محصول فاكهة المشمش والمنتوجات القمحية وبعض البواكير المعدة للتصدير، كالبطيخ الأحمر، كما تسببت العاصفة في إلحاق ضرر كبير بحقول العنب، حيث تشتهر منطقة «لوداية» بممارسة أغلب فلاحيها هذه الزراعة. وأكدت مصادر من عين المكان ل«المساء» أن الأمطار العاصفية التي ضربت المنطقة، عشية الأحد الماضي، ألحقت خسائر فادحة بأكثر من 500 هكتار من المشمش والعنب ومنتوجات فلاحية أخرى، مست أزيد من 100 فلاح في المنطقة، أغلبهم استعانوا بقروض من أجل تحسين جودة محاصيلهم الفلاحية وتطوير آليات العمل، من خلال استعمال وسائل حديثة في الزراعة والسقي. إثر ذلك، عقد بعض الفلاحين المتضررين لقاء مع المسؤولين على القطاع الفلاحي في المنطقة، إضافة إلى قائد ملحقة «لوداية»، من أجل تشخيص الوضع والوقوف على مجموع الخسائر التي تكبّدها فلاحون المنطقة، خاصة أنهم لا يتوفرون على تأمين على الحوادث الطبيعية، كما خلُص الاجتماع إلى ضرورة التدخل العاجل من قِبَل الجهات الوصية على القطاع.