أمضى سكان أحياء الصفيح بالبيضاء و نواحيها أمس و أول أمس في العراء بعدما أغرقت مياه الفيضانات المهولة، التي خلفتها الأمطار الغزيرة التي ضربت البيضاء و نواحيها، على غرار باقي مناطق المملكة، بيوتهم و أتلفت ممتلكاتهم، وهو ما دفع العديد منهم إلى الدخول في اعتصامات احتجاجا على لا مبالاة المسؤولين الذين لم يتحملوا مسؤولياتهم في تقديم المساعدات الواجب تقديمها في مثل هذه الظروف التي خلفت عشرات المشردين والجرحى. و رغم الانفراج الذي عرفته أحوال الطقس في المدينة و نواحيها ما تزال العديد من الدواوير محاصرة بين المياه، و منها دوار أولاد احميدة بجماعة دار بوعزة، و دوار البراهمة 1 بجماعة الشلالات، الذي اتجه قاطنوه، الذين يفوق عددهم ال 700، صوب مقر جماعة الشلالات التي لم يكلف رئيس مجلسها البلدي نفسه عناء إستقبال المواطنين و الإنصات لمشاكلهم، حسب ما أفاد به عدد من السكان المنكوبين «المساء»، بالإضافة إلى تضرر العديد من الأحياء الهامشية و الصفيحية بالمدينة، و من بينها دوار فكيك بمنطقة عين السبع، الذي دخل سكانه، في اعتصام أمام مقر محكمة عين السبع للمطالبة بنجدتهم بعدما أتت مياه الفيضانات على بيوتهم و كل ما تحتويه، وتركتهم عراة حفاة، جوعى في الشارع، رفقة أطفالهم. و ندد عدد من المنكوبين، الذين اعتبروا أنفسهم ضحايا سوء التسيير بمنطقة جماعة الشلالات، إلى جانب الفيضانات بما وصفوه ب «لامبالاة السلطة المحلية و المجلس الجماعي»، اللذين لم يحركا ساكنا حيال هذه الأوضاع الكارثية، و لو حتى بإرسال أعوان السلطة لتقييم آثار الفيضانات و جرد الخسائر، و لم يتدخلوا كذلك ولو حتى بطلب يد المساعدة من الوقاية المدنية التي غابت عن المنطقة في الوقت الذي كانت فيها في أمس الحاجة إليها، يصيف السكان. وفي سياق متصل تقول مصادر من منطقة الشلالالت بالقرب من عين حرودة أن سبب انقطاع الطريق السيار الرابط ما بين البيضاء و الرباط ف يعزى إلى مقطع عين حرودة الذي غاص بالمياه الموحلة، هذا كله في غياب تام لدور الجهات المعنية. هذا و يتسائل متتبعوا الشأن المحلي و الوطني عن دور وزارة التجهيز و المجالس الجماعية و الإقليمية، و كذا دور وزارة الداخلية في التدخل السريع و مد يد المساعدة لمن هم في حاجة إليها .