قال المكتب النقابي لعمال ومستخدمي فندق حياة ريجنسي بالدار البيضاء، إن الاتهامات الموجهة إليه بخصوص ما سمي ب«الاختلالات» التي يعرفها الصندوق الاجتماعي، وكذا مطالبة بعض العمال والمستخدمين في الفندق بتجديد المكتب النقابي غير صحيحة، مؤكدين عدم توصلهم بشكايات في الموضوع. وأوضح المكتب النقابي التابع للجامعة الوطنية للعمال للفنادق والمطاعم، أن ما قيل عن اقتطاع 3 في المائة من أجور المستخدمين كمساهمات لهم في الصندوق الاجتماعي غير صحيحة، بحكم أن تلك النسبة تمت زيادتها مباشرة في رواتب المستخدمين وأن الإدارة تعمل على أداء نسبة 6 في المائة عن كل مستخدم لفائدة الصندوق الاجتماعي. كما نفى المكتب النقابي الاتهامات الموجهة إليه بخصوص استنزاف أموال الصندوق الاجتماعي، وقيامه بالضغط على العمال، مضيفا أنه يعمل في إطار الضوابط المسطرة في قانونه الداخلي والمنسجمة مع القوانين المنظمة للعمل، ويقوم بالمهام المنيطة به في الدفاع عن حقوق المستخدمين، عبر فتح قنوات الحوار المستمر مع إدارة الفندق. وفيما يخص المنجزات التي حققها المكتب، فقد صرح بأنه تمكن بتعاون مع إدارة الفندق من تمتيع المستخدمين بالعديد من الامتيازات في المناسبات الدينية والوطنية، منها منحة عيد الأضحى (2200 درهم) و توزيع 25 خروفا على الفئات المعوزة، ومنحة الدخول المدرسي (500 درهم عن كل طفل من ثلاث سنوات إلى 21 سنة). فضلا عن توزيع المواد الأساسية بمناسبة شهر رمضان وإقرار زيادة في الأجور كل سنتين مع استثناء السنة الموالية. وفيما يخص قرعة الحج، كانت الإدارة تساهم بنسبة 70 في المائة فيها وكانت تجري في ظروف عادية وشفافة إلا أن البعض حاول إفراغها من بعدها الديني، مطالبا بأخذ قيمة التذاكر والمصاريف نقدا، ما جعل الإدارة تتدخل في هذا الشأن وترفض مثل هذه السلوكات التي تحرم الراغبين فعلا في إقامة مناسك الحج من ذلك، حيث قامت الإدارة بتنسيق مع المكتب النقابي على تنظيم هذه العملية. من جهة أخرى، توصلت «المساء» بنسخ من عرائض موقعة من طرف مجموعة من عمال ومستخدمي فندق حياة ريجنسي، تستنكر تصريحات ما أسموه «بعض الأشخاص العاملين بيننا في الفندق، متجاوزين بذلك الأعراف المهنية والقنوات الإدارية والنقابية المؤهلة لحل المشاكل والقضايا التي تهم المستخدمين».