حمل مجموعة من مستخدمي فندق «حياة رجنسي» في الدارالبيضاء مسؤولية ما أسموه ب«الاختلالات» التي يعرفها الصندوق الإجتماعي للمكتب النقابي في الفندق، حيث أكدوا ل«المساء» أن حوالي 300 عامل لا يستفيدون من مستحقاته رغم كونهم يساهمون فيه بما يناهز 6 في المائة من أجرتهم، زائد 3 في المائة تُخصَم من الأجرة الشهرية. وقال أحد العمال طلب عدم ذكر اسمه ل«المساء»: «لقد أصبحت الأوضاع داخل الفندق لا تطاق، فنحن محرومون، منذ سنوات، من الزيادة في الأجر، بسبب سوء تسيير المكتب النقابي، الذي لا يدافع عن حقوق العمال». وتابع قائلا: «منذ 20 سنة، ووضعية الصندوق الخاص بالعمال تتعرض للاستنزاف ولا أحد استطاع فتح فمه للمطالبة بفتح تحقيق في حسابات هذا الصندوق الاجتماعي». وحسب مصدر مقرب، فإن اليد العاملة، التي كانت تصل إلى 300 مستخدم، لا تتعدى الآن 200 إطار ومستخدم، وذلك ناتج - حسب المصدر ذاته عن الضغوطات التي يمارسها المكتب النقابي على العمال، والتي تتمثل حسب أحدهم، في «الطرد والترهيب والانفراد باتخاذ القرارات». وقد أصبح الصندوق الاجتماعي «بقرة حلوباً»، على حد قول بعض العمال، كما أن المكتب النقابي، يؤكد العمال، يتم انتخاب ممثليه بدون حضورهم ودون توفر النصاب القانوني، وهو ما يعتبر -على حد تعبيرهم- مخالفا للعمل النقابي. ويطالب العمال بتجديد المكتب النقابي وبالتحقيق مع من يتحمل المسؤولية في «الاختلالات» التي يعرفها الصندوق الاجتماعي، الذي لم يستفد منه العمال على مدى سنوات، حيث يضيف أحد العمال، في حديث مطول مع «المساء»: «لم نستفد من مستحقات الصندوق لما يزيد على 20 سنة، فنحن محرومون من أداء فريضة الحج بدعوى عدم النجاح في القرعة، علما أن منا من تقاعد عن العمل ولم يستفد من أداء هذه الفريضة». وأكد بعض عمال الفندق أن أموال الصندوق أضحت تشكل «غنيمة» يتقاسمها المشرفون عليه، ولهذا يطالبون، كعمال في فندق «حياة رجنسي»، برفع الحيف والظلم الذين طالاهم وإنصافهم، بإعادة انتخاب مكتب جديد بطرق شرعية وقانونية. وفي اتصال هاتفي بالكاتب العام للجامعة الوطنية لعمال الفنادق والمطاعم، مصطفى دهنان، أكد أن دور الجامعة هو الإشراف على المكاتب النقابية والتدخل في حالة ما إذا كانت هناك مشاكل في أحد الفنادق. وأضاف دهنان، في تصريح ل«لمساء»، أن «ما يجري في المكتب النقابي لفندق «حياة رجنسي» لا علم لنا به ولم نستقبل أي شكايات بخصوص هذا الموضوع. هذا المكتب النقابي، الذي تجاوزت مدة انتخابه الثلاث سنوات يقول الكاتب العام، ليس مكلفا بتدبيرالصندوق الاجتماعي، فمن تتكفل بذلك هي إدارة فندق «حياة رجنسي».