في جو مطبوع بأجواء رمضانية مفعمة بالتضامن والمقاومة يواصل عمال وعاملات فندق لاكادور بمدينة أكادير، ليل نهار، وقفاتهم الاحتجاجية بالساحة الخلفية للفندق كما يواصلون رفع شعارات تعبر عن مطالبهم منذ يوم الخميس الماضي، حيث دخل أزيد من 250 من عمال وعاملات الفندق في إضراب واعتصام مفتوح احتجاجا على تفاقم أوضاعهم وطرد اثني عشر عاملا وغياب أية استجابة لمطالبهم وتنصل المجموعة الفندقية من التزاماتها خلال لقاءات عقدتها مع ممثلي العمال في وقت سابق. ويطالب العمال بتطبيق مدة العمل التي يحددها القانون في 44 ساعة في الأسبوع ، حيث يجبرون على العمل بمعدل 12 ساعة في اليوم دون الحصول على تعويضات عن الساعات الإضافية، كما يطالبون بمراجعة الانخراط في صندوق التقاعد، وبإدماجهم في تسيير الصندوق الاجتماعي للمؤسسة وتعميم منحة النقل على الجميع والزيادة في منحة عيد الأضحى من 350 درهما إلى 1000 درهم ومراجعة منحة رأس السنة برفعها إلى خمسة عشر يوما، ورفع عدد المستفيدين من الحج إلى ثلاثة عوض واحد كل سنة، والحفاظ على مكاسب العمل فيما يخص العطل التي قررت الإدارة التقليص منها. كما أكدوا على ضرورة إشراك مندوبي العمال في جميع القرارات المتعلقة بالعقوبات المتخذة في حقهم وتخصيص مكتب لمندوبي العمال داخل المؤسسة ووضع سبورة نقابية وتنظيم اجتماعات شهرية تجمع إدارة المؤسسة بالمكتب النقابي ومندوبي العمال وتكريم المتقاعدين كما هو جار به العمل بكل المؤسسات الفندقية المجاورة. وكانت الأطراف المتنازعة قد عقدت اجتماعا بمقر دائرة الشغل يوم السابع عشر من غشت المنصرم لدراسة النزاع الجماعي الذي عرفته مؤسسة مجموعة الصحراء وخاصة فندق لاكادور وتاملالت بأكادير ، اجتماع حضرته مختلف الأطراف وتوج بتوقيع محضر توصلت "المساء" بنسخة منه تم الاتفاق من خلاله على إلغاء قرار الإضراب المعلن يوم 18 غشت وتطبيق مدة العمل القانونية المحددة في أربع وأربعين ساعة في الأسبوع أو أداء التعويضات عن الساعات الإضافية وإعادة النظر في تشكيل عدد أعضاء المجلس الإداري للصندوق الاجتماعي للعمال يؤول نصفه لممثلي الإدارة ونصفه الآخر لممثلي الأجراء مع إسناد رئاسته لرئيس المؤسسة والعمل على خلق جو من التفاهم والحوار لحل المشاكل والتزام إدارة الشركة بعقد اجتماع منتصف شتنبر الجاري لدراسة الملف المطلبي المكون من خمسة عشر نقطة، إلا أن إدارة الفندق تملصت من الاتفاق وأصبحت الالتزامات الموقع عليها من طرف كل الأطراف بدون جدوى. واحتج العمال بشدة على عدم احترام مشاعرهم وإلزامهم بطقوس معينة تجعلهم يحسون بالإهانة خاصة في إحدى المناسبات اليهودية، حيث يطلب منهم تحية السياح اليهود تحية خاصة والإنحاء من اجل تهنئتهم صباح مساء، رغم أن العمال يؤكدون تشبتهم بقيم التسامح واحترامهم لكل الديانات وبدلهم كل المجهودات لإرضاء الزبناء" كانضربو تمارا الكحلا هنا بلا حقوق، المطالب ديالنا بسيطة، بغينا غير كرامتنا وحقوقنا، كيمارس علينا جميع أنواع القمع والشطط أو الممارسات القديمة ، أوحنا راه كانغيرو على هاد المؤسسة أوكانديرو جهدنا باش تمشا مزيان"، بهذه الكلمات صرح أحد العمال وهو يتحدث بمرارة على الوضع مضيفا أن إدارة الفندق دفعت بالأمور إلى التوتر قبل حوالي شهرين ظل خلالهما العمال يتعاملون بحسن النية.