يخوض عمال وعاملات فندق لاكَادوروتاملالت بأكَادير إضرابا مفتوحا واعتصاما متواصلا منذ يوم الخميس الماضي،أمام الفندق بشارع 20 غشت بالقطاع السياحي بأكَادير، بعد الضغوطات والإستفزازات وأشكال الترهيب التي استعملتها الإدارة، في حق المستخدمين لكي يقدموا استقالتهم من تمثيلية العمال، فضلا عن استعمال كل وسائل الضغط النفسية من طرف رؤساء المصالح المختلفة لإدارة الفندق بغاية تركيع العمال والعاملات والإمتثال لأوامر صاحب الفندق الذي أصر على ضرب العمل النقابي في الصميم. وجاء في البيان الذي أصدروه يوم 6 شتنبر الجاري، أن هذا الترهيب بلغ مداه، عندما قرر صاحب الفندق «جاك أوحايون» طرد زوجة مندوبة العمال الذي قضى 5سنوات في العمل بدون سبب، وإرغام20 مندوبا للعمال وعضوا نقابيا على أخذ عطلهم السنوية قهرا، وتسريح 10عمال آخرين لا لشيء إلا لأنهم تعاطفوا مع الحركة الإحتجاجية، مما أجّج الصراع أكثر، ودفع بالعمال والعاملات إلى الإعتصام وخوض إضراب مفتوح والتصعيد في النضال، كان آخرها تنظيم وقفة احتجاجية واستنكارية أمام المدخل الرئيسي للفندق على الساعة الثانية عشرة من يوم أمس «الإثنين7 غشت الجاري». وحسب مصدر من مندوبية الشغل، فقد حاول في البداية كل من مفتش الشغل والسلطة المحلية تطويق الوضع، وإيجاد حل يرضي الجميع، بيد أن رئيس مجموعة «صحراء» السياحية، ركب لغة التعنت واستهان بكل القوانين والتشريعات التي تكفل حقوق العمال، وأغلق كل قنوات الحوار، بل أكثر من ذلك أقدم على تجنيد عمال وعاملات جدد أثناء الإضراب عن العمل، في محاولة للتخلص من المستخدمين الذين قضى بعضهم ما يزيد عن 20سنة من العمل. ومازاد الطينة بلة،حسب ذات البيان، هو أن رئيس المجموعة السياحية، لم يستسغ بتاتا، إقدام مندوب العمال على تقديم الملف المطلبي الذي تضمن جميع مطالب الشغيلة التي عانت طويلا من هضم حقوقها، مما جعل الإدارة تستدعي العمال والعاملات للضغط عليهم من أجل التوقيع على استقالتهم من تمثيلية العمال وانتمائهم للجهاز النقابي، ثم أرغمت بعد ذلك وكيل مندوب العمال على أخذ إجازة كإجراء عقابي دون سابق إعلان، لتتواصل بعد ذلك التسريحات والإجازات السنوية والإستفزازات والتهديدات للعمال والعاملات من طرف زوجة صاحب الفندق التي كُلفتْ بذلك. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن رئيس مجموعة «صحراء» السياحية بأكَادير، لازال يواجه عدة ملفات قضائية رفعها المستخدمون سواء بمركب إيكودار أو مركب لاكادور أو المصبنة،بعد تسريحه وطرده لعدد من العمال والأطر الإدارية بما في ذلك تسريح 100مستخدم بمركب إيكودار بمن فيهم مدير الوحدة الفندقية، وتوقيف المكلفة بمصبنة سوكورام بزنقة الوداية بأمسرنات(كريد زوبيدة زوجة محمد كَورامي)، والدخول في صراع مع رئيس قسم العمال والمكلف بالأمن بمجموعة«صحراء فنادق» (محمد كَورامي)، ويبدو أن نفس الأسلوب استعمله مع مندوب العمال (عبد الغني السملالي / المقتصد) من أجل التخلص منه، مثلما تخلص من سابقيه من المدراء ورؤساء المصالح والمستخدمين. وتزامنا مع هذه الوقفة الإحتجاجية، راسل تجار مركب لاكَادور الذين تربطهم بفندق لاكَادور عقود كراء، والي جهة سوس ماسة درعة وعامل عمالة أكَادير إداوتنان، من أجل إرغام صاحب الفندق على إزالة الأسواق التي أقامها داخل الفندق والتي اعتبروها منافسة غير شريفة أضرت برواجهم التجاري، مما كانت موضوع ست شكايات رفعها التجار ضد الرئيس المدير العام«جاك أوحايون» لمجموعة «صحراء فنادق».