انتقلت صبيحة يوم أمس الاثنين، مكونات السلطة المحلية بالملحقة الإدارية الثانية بمعية عناصر الدائرة الأمنية من أجل تنفيذ مضمون قرار عامل مقاطعات الدارالبيضاء آنفا القاضي بسحب رخصة استغلال فندق «ماجستيك» بشارع للا الياقوت بالدارالبيضاء وإغلاق مرافقه. القرار العاملي جاء على خلفية الحريق الذي شب في الطابق تحت أرضي للفندق في 16 يونيو، تشكلت على إثره لجنتان مختلطتان تضمان كافة المصالح والمتدخلين من سلطة محلية، وقاية مدنية وأمن ...، عاينتا الفندق ومرافقه في 17 و 21 من نفس الشهر وخلصتا إلى ضعف تجهيزات السلامة والوقاية به وبمرافقه وعدم مطابقته للمواصفات الصحية المعمول بها في المؤسسات السياحية، سلم على إثرها إشعار لمسير الفندق بهدف القيام بمجموعة من التدابير الوقائية المرتبطة بمجال الصحة والسلامة حفاظا على سلامة النزلاء والعمال ومنحته مهلة 30 يوما للقيام بذلك. وبعد انتهاء المدة القانونية، تبين للسلطات المعنية أنه لم يتم احترام مضمون الإشعار الذي تم تسليمه لمسير الفندق، فتم استصدار القرار العاملي القاضي بالإغلاق إلى حين التقيد بالإشعار وتنفيذ مقتضياته، إلا أن المصالح المعنية وعند توجهها للفندق لتنفيذ القراروجدت نفسها في مواجهة مع احتجاجات عدد من العاملات والعمال، الذين قدرتهم مستخدمة بالفندق بأربعين شخصا قضوا أكثر من 20 سنة في الخدمة و«سيتم رميهم في الشارع في حال تنفيذ القرار» ! فصول «المواجهة» تجاوزت باب الفندق وامتدت إلى غاية الشارع العام، حيث رفع بعض العمال/العاملات الأعلام الوطنية، وشرعوا في التكبير وترديد هتافات تنادي بحياة الملك يتقدمهم مسير الفندق، في الوقت الذي كان فيه البعض الآخر يحث زميلاته على التظاهر بالإغماء والصراخ والاحتجاج «ايلا بغيتوا تسدو لوطيل غير قتلونا»، «راه ما عندنا ما نوكلوا وليداتنا .. اش نمشيو نشفرو أو نطلبو»...وغيرها من التعابير التي تحذرمن عواقب الإغلاق الذي سيكون له تأثير على حياة العمال الاجتماعية والاقتصادية. من جهة أخرى، حاولت المصالح المختصة جاهدة شرح قرار الإغلاق وأهمية البعد السياحي والاقتصادي ببلادنا الأمر الذي يفرض تأهيل البنيات التحتية وتحسين شروط الاستقبال واعتماد الجودة، مع الحرص على سلامة النزلاء والعاملين بدورهم لتفادي تكرار كارثة أخرى على غرارمحرقة «روزامور» وبأن حقوق العمال محفوظة إلى حين قيام مالكي الفندق بالاجراءات المطلوبة حتى تتسنى لهم معاودة فتح أبوابه ومرافقه لاستقبال الزبناء. عملية إغلاق الفندق انطلقت في الحادية عشرة صباحا وإلى حدود الواحدة ظهرا عاينت «الاتحاد الاشتراكي»تواصلها، مع استمرار تواجد بعض النزلاء رغم التوصل بالإشعار، حيث صرحت مسؤولة بالفندق أن هناك حجوزات إلى غاية شهر غشت وبأن هناك ارتباطات مع شركات تعمل في قطاع الصحة، إذ من بين النزلاء أشخاص أجروا عمليات جراحية ويتواجدون في فترة نقاهة ويحتاجون للراحة والعناية إلى حين عرضهم على الطبيب مرة أخرى!