حلت ظهر يوم الأربعاء 9 شتنبر الجاري، لجنة مختلطة مكونة من قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق قسم الشؤون الداخلية السلطة المحلية الوقاية المدنية حفظ الصحة مندوبية وزارة السياحة وخلية الشكايات، التابعة لعمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا، بفندق ماجستيك الكائن بشارع للا الياقوت، وذلك من أجل معاينة التدابير والاجراءات التي قام بها أصحاب الفندق من أجل إعادة فتح أبوابه، بعد تنفيذ قرار الإغلاق ضده في 27 يوليوز، على خلفية حادث اندلاع حريق بأحد مرافقه في 16 يونيو، والذي تبين من خلاله أن الفندق يفتقد للعديد من الشروط المتعلقة بجانب السلامة والوقاية التي لم يعمل مالكوه على الاهتمام بها، وإصلاحها من خلال التقيد بمضمون الإشعار الذي توصلوا به بعد الحادث، الأمر الذي كان سبباً في تنفيذ قرار الإغلاق. أعضاء اللجنة انكبوا على التأكد من تفعيل التوصيات المضمنة بالإشعار نقطة نقطة، والتي ترتكز على الجانب الوقائي المرتبط بالسلامة، سواء بالنسبة للعمال والمستخدمين أو النزلاء على حد سواء، من خلال وضع عدد معين من قنينات الإطفاء بكل طابق على حدة، وخراطيم المياه، آليات الاستشعار المبكر، علامات التشوير، مروحيات إخراج الأدخنة... وغيرها من الاجراءات الكفيلة بالحفاظ على السلامة والوقاية، إضافة إلى الجانب المرتبط بحفظ الصحة والنظافة والتأكد من توفر المعايير المطلوبة في المؤسسات السياحية بالمطاعم وغرف النوم.... الجولة التفقدية مكنت أعضاء اللجنة من الوقوف على التدابير التي اتخذتها إدارة الفندق، وذلك بهدف تمكينها من معاودة نشاطها، وخلصت إلى أن أغلب التوصيات تم التقيد بها باستثناء المروحيات التي تطرد الدخان الكثيف عند اندلاع الحرائق خارج البنايات، غياب سلم للإغاثة وعدم توفر أصحاب الفندق على شهادة للتكوين تبين دراسة المستخدمين الذين تعينهم الادارة باستعمال وسائل إطفاء الحريق، نقط أرجعها صاحب الفندق، سيما الأولى والثانية الى قدم البناية المشيدة في 1918 وكونها ملتحمة ببنايات أخرى جعلت من الصعب أجرأة التوصيتين من الجانب التقني المحض، داعياً الى أخذ وضعية 71 مستخدماً بعين الاعتبار اجتماعياً، في الوقت الذي أكد فيه ممثل الوقاية المدنية على ضرورة توفير ضمانات السلامة والوقاية لتفادي تكرار مأساة أخرى، على غرار محرقة «روزامور» التي لعب فيها الدخان دوراً مميتاً.