كان آخر الموقعين في الدفتر الذهبي لفندق قصر الورود بأكادير رئيس الجمهورية اليمنية علي عبد الله صالح الذي حل بالفندق، بداية شهر شتنبر المنصرم، مع وفد يمني يتكون من أكثر من 60 نفرا. وقد كان الرئيس في زيارة للأمير سلطان بن عبد العزيز المقيم حاليا بمنطقة أورير بضواحي مدينة أكادير. وكتب الرئيس اليمني بخط يده على الدفتر عبارات أعرب من خلالها عن استمتاعه بالفندق ونوه فيها بالخدمات الجيدة دون أن يغفل تقديم الشكر إلى القائمين عليها. وكان آخر من نزل من المشاهير المغاربة بالفندق عباس الفاسي، الوزير الأول، حيث كتب يوم 16 غشت من العام الجاري على الدفتر الذهبي للفندق: «قضيت مع زوجتي ثمانية أيام من أجل أخذ قسط من الراحة بقصر الورود. وقد أعجبت بحرارة الاستقبال وحسن المعاملة وبالابتسامة على وجه العاملين بالفندق من المدير إلى كل المستخدمين، فشكرا جزيلا». الوزير كان يبدو عاديا للمستخدمين، على حد قول مدير الفندق، وكان يقيم مع زوجته بالجناح الملكي وكانا يأخذان وجباتهما الغذائية بمطعم الفندق مع عامة النزلاء، وكان يتحاشى أن تلتقط له صور مع العدد الكبير ممن كانوا يطلبون ذلك، فكان يكتفي بصورة أو صورتين ويعتذر إلى الباقين. أثناء تواجد الوزير الأول بالفندق، لم تلاحظ أية تحركات أمنية غير عادية حوله، من أجل السهر على أمنه الخاص، كما يحدث عادة مع بعض المشاهير، خاصة من الأمراء السعوديين، الذين يعتبرون من كبار زبناء الفندق، ويحظى البعض منهم بعناية أمنية فائقة. وكان من أبرز الشخصيات السعودية المارة من الفندق والتي تركت توقيعا لها على صفحات الدفتر الذهبي لقصر الورود، الأمير محمد بن فيصل بن عبد الله الذي كتب شاكرا طاقم الفندق: «نشكركم على خدمتكم واحتفائكم بنا، وليس غريبا عليكم وأنتم أهل الكرم والضيافة..»، كما وقع الأمير نواف بن سلطان بن فهد، رئيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية، حيث أبرز استمتاعه في الفندق المضياف مثنيا على الخدمات المميزة لأهله، كما كتب الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود، وزير التربية والتعليم السعودي، على الدفتر الذهبي للفندق في شهر مايو من العام الحالي، بعد قضائه بضعة أيام به مع زملائه، عبارات تقول: «كانت أياما سعيدة استمتعنا بها.. وجدنا خدمة ممتازة وضيافة أصيلة..». إلى جانب هؤلاء، كان أول من بصم توقيعه على الدفتر من أمراء السعودية الأمير عبد العزيز بن سليمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، بداية سنة 2009، شاكرا العاملين بالفندق على «الخدمة المتميزة والتعامل الراقي». ومن الشخصيات البارزة الأخرى التي مرت من فندق قصر الورود سعود بن مشعل، أمير منطقة نجران بالمملكة العربية السعودية، والمهندس طارق بن زيد الفياض الذي نظم معرضا ناجحا بالفندق على حد ما سجله في الدفتر. وكان أول من وقع في الدفتر الذهبي للفندق الفرنسي فرونسوا كزافيي دوبوار، الذي يشغل منصب رئيس مؤسسة «سيليكتور للأسفار»، وهي مؤسسة فرنسية تضم 550 وكالة أسفار. وقد حل بالفندق مع ممثلين لهذه الوكالات لعقد المؤتمر الثالث والثلاثين لمؤسستهم نهاية نونبر وبداية دجنبر من سنة 2007. وقد كتب فرونسوا كزافيي دوبوار بلغة موليير كلمات شكر فيها طاقم الفندق على حسن الضيافة التي اعتبرها جزءا من الكرم المغربي الأصيل. كما نزل بالفندق كذلك وزير الدفاع الفرنسي هيرف موران، ما بين ال8 وال13 من شهر مايو من عام 2008، ووقع في الدفتر مسجلا كلمات ثناء حول الاستقبال الاستثنائي الذي وجده بالفندق. ووقع السفير الماليزي على الدفتر الذهبي لقصر الورود كاتبا عبارات باللغة الإنجليزية أكد من خلالها جودة خدمات الفندق. أما أبرز فنان وقع على الدفتر الذهبي لهذا الفندق فقد كان الفنان الجزائري الشاب خالد الذي كتب باللغة الفرنسية أن «الراي مر من هنا»، وأضاف بالعربية كلمات تعبر عن احترامه وشكره للعاملين بالفندق. وقد ذكر بعض العاملين بالفندق للجريدة أن عددا هائلا من المشاهير المغاربة والأجانب قد مروا من الفندق، إلا أنهم لم يتمكنوا من تسجيل أسمائهم وارتساماتهم على الدفتر؛ ونذكر من هؤلاء بالتحديد سعد الحريري الوزير الأول اللبناني، ومحمد بن نايف بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية المكلف بالشؤون الأمنية، وسفيرة دولة اليابان، والفنانتين سميحة أيوب ونوال الزغبي والفنان عبد الهادي بلخياط والمسرحية الوزيرة السابقة ثريا جبران. الدفتر الذهبي الموجود حاليا بفندق قصر الورود يجمع توقيعات نزلاء الفندق منذ نهاية سنة 2007، بمعنى أنه حديث الاستعمال، ولم يسبق للفندق أن اعتمد دفترا آخر قبل هذا التاريخ، حسب إدارة الفندق التي اكتشفت أهمية وجود مثل هذا الدفتر كتقليد يؤرخ لمرور مشاهير من قصر الورود ويبرز ملامح من شخصياتهم المتنوعة والمختلفة عبر ما يكتبونه على الدفتر.