في مسيرة احتجاجية ووقفة تنديدية أمام ابتدائية زاكَورة، صباح يوم الإثنين15فبرايرالجاري، طالب مستخدمو فندق تبركات بمحاميد الغزلان، بتنفيذ مسطرة اعتقال صاحب الفندق الإسباني، المدعو «جوزيف»على خلفية طرد العمال ومهاجمة المعتصمين بالعصي والسلاسل منذ أكثرمن أسبوع، حيث نجم عن ذلك التدخل العنيف إصابة خمسة عمال بجروح متفاوتة كانت أخطرها تلك التي أصابت المستخدم «حساين بشنة». هذا، وانطلقت المسيرة التي شاركت فيها، زيادة على عائلات المطرودين والمعنفين، عدة هيئات سياسية ونقابية، من مقرالكونفدرالية الديمقراطية للشغل في اتجاه المحكمة الإبتدائية، حيث ردد من خلالها المتظاهرون شعارات منددة بتصرفات صاحب الفندق المتهم من قبل المستخدمين بطردهم تعسفا، والهجوم عليهم بالعصي والسلاسل الحديدية على إثر تنفيذهم لإعتصام مفتوح أمام الفندق منذ 28 من شهر يناير المنصرم. أما عن حيثيات تنظيم هذه المسيرة والوقفة الإحتجاجية أمام محكمة زاكورة، فقد أرجع أسبابها الكاتب العام لنقابة الفنادق بمحاميد الغزلان «سعيد باشنا» أحد المطرودين والمعنفين، إلى تماطل الجهات المسؤولة في تنفيذ مسطرة اعتقال صاحب فندق تبركات المسؤول على ضرب العمال المعتصمين وإصابة مستخدم بكسر مزدوج على مستوى الفك السفلي، وإلى عدم استماع النيابة العامة للعمال المعنفين كمشتكين في الوقت الذي تم فيه الإستماع للمعتدي لمدة ساعة، فضلا عن تعرضهم لمختلف الضغوطات من أجل التنازل عن حقهم في الطرد. هذا، وتجدرالإشارة إلى أن مستخدمي فنادق زاكَورة، خاضوا بدورهم إضرابا لمدة أربع ساعات في يوم أول أمس، تضامنا مع عمال فندق تبركات بمحاميد الغزلان الذين يخوضون منذ 28 من ينايرالماضي اعتصاما مفتوحا أمام باب الفندق إلى أن تم الإعتداء عليهم، مما أجج الصراع، واستدعى استنفار قوات الدرك الملكي التي لازالت مرابضة بعين المكان تحسبا لأي انزلاق من كلا الطرفين، زيادة على حماية الفندق، خاصة أنه يتعرض ليلا لوابل من الحجارة من طرف مجهولين.