بتهمة عرقلة حرية العمل، تم اعتقال12عاملا بشركة «سوبروفيل» يوم 5فبرايرالجاري، ستة من بيوگرى وستة من خميس أيت عميرة. وبعد استيفائهم لمدة الحراسة النظرية قدموا لوكيل الملك لدى ابتدائية إنزگان صباح يوم السبت الماضي،الذي اعتقل منهم ثمانية وتابع أربعة آخرين في حالة سراح. عمال شركة سوبروفيل، لم يستسيغوا قرار الاعتقال، فنظموا وقفة احتجاجية صباح أمس الاثنين،أمام المحكمة الإبتدائية بإنزگان، رافعين شعارات يطالبون فيها بإطلاق سراح المعتقلين فورا، وتقديم المعتدين للعدالة. وتعود فصول هذه النازلة إلى يوم 25 يناير2009، حينما خاض عمال شركة سوبروفيل بإقليم اشتوكة أيت باها، إضرابا مفتوحا،وذلك احتجاجا على رفض الإدارة دفع تعويضات الساعات الإضافية وحل مشكل التصريحات لدى صندوق الضمان الاجتماعي، وتعميم بطاقة الشغل وتنظيم العطلة السنوية. لكن الإدارة لم تقتصر على منع الإعتصام المفتوح، ورفضها تنفيذ مطالب العمال المشروعة، بل استعانت بالدِّيَشة (العمال المؤقتين) لفك الإعتصام ومنعه،حيث اعتدوا على عمال الشركة المعتصمين،بالهراوات والعصي مما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح بليغة في رأسه (كسرفي الجمجمة)، فمنحت له شهادة طبية لمدة 25 يوما. ورغم أن المصاب تقدم بشكاية إلى وكيل الملك بإنزگان ضد من اعتدى عليه، فإن المعتدي لايزال طليقا حرا، بينما المصاب وضع في الحراسة النظرية منذ 5 فبراير 2009 إلى أن أحيل على النيابة العامة لدى ابتدائية إنزگان يوم السبت7فبراير2009،مما أثاراستغراب العمال المضربين عن العمل كحق يكفله الدستور. بل أكثرمن ذلك فالضابطة القضائية التي حررت المحاضر، مازالت تبحث عن المحرض في الوقت الذي خاض فيه العمال الإضراب، وكما ورد في تصريحاتهم في محاضرالضابطة القضائية، بعد تجمع عام بمقر «ك. د. ش» بأگادير، حيث قرروا فيه خوض إضراب إنذاري. وعلى هامش ما تعرض له عمال شركة سوبروفيل من اعتداء همجي واعتقال غير مبرر، أصدر تحالف اليسار بأگادير بيانا تضامنيا مع العمال.