أعلنت مجموعة أرمونا المستثمرة في القطاع الفلاحي بسوس ماسة عن توقيف العمل بضيعاتها الفلاحية وإغلاق محطات التلفيف، كما هدد رئيس الجمعية الإسبانية للمقاولات الفلاحية فرانسيسكو جافيي كاليندو بويتاج بالإغلاق وتوقيف الإستثماربالمنطقة في حالة إذا ما بقي الوضع على ما عليه، دون أن تتدخل الحكومة المغربية لإنقاذ القطاع الفلاحي من عشوائية الإضراب والضغط على العمال الذي مارسته إحدى النقابات بدون مبرر قانوني. وبإعلان الإغلاق، والتهديد بتوقيف العمل، سيتعرض حوالي 5000عامل وعاملة للتشرد، بهاتين المجموعتين المغربية والإسبانية المستثمرتين في الإنتاج الفلاحي للخضراوات والفواكه بسوس ماسة، كما سيتعرض السوق الداخلي والخارجي لمضاعفات سلبية، جراء الإغلاق النهائي للمحطات والضيعات التي تصل مساحتها تقريبا الى 1000ألف هكتار، مجموعة أرمونا(300هكتار) والمجموعة الإسبانية(700هكتار). وبرر رئيس الجمعية الإسبانية للمقاولات الفلاحية المستثمرة في القطاع الفلاحي بسوس ماسة، هذا الموقف الذي أعلنت عنه المجموعة إلى حد الآن، بانعدام رؤية واضحة بالنسبة للمسؤولين عن القطاع، وغياب الأمن لأن ما وقع لمجموعة «سوبروفيل» ومجموعة «أرمونا» من تسيب في العمل وإضرابات متتالية ومجانية وخارجة عن ضوابط الإضراب وشروطه، رغم أن المجموعات الفلاحية تطبق جميع بنود مدونة الشغل، يجعل المجموعة في تخوف مستمر على مصير استثماراتها، إن بقي الوضع متسيبا. موضوع إغلاق مجموعة أرمونا، هو ما دفع جمعية أبفيل إلى عقد اجتماع طارئ مساء يوم الثلاثاء26ماي2009، لدق ناقوس الخطر، ومراسلة الحكومة المغربية مجددا لتتحمل مسؤوليتها، في ما وقع من انزلاقات خطيرة، ستكون لها تأثيرات سلبية على الإنتاج الفلاحي وسوق الشغل والتصدير، خاصة أن المجموعات المصدرة والمتوقفة عن العمل، لها التزامات بتزويد الأسواق الخارجية بأروبا وكندا وروسيا. هذا وطالب المهنيون، في ندوة صحفية عقدوها بجمعية أبفيل صباح يوم أمس بأگادير، بتدخل الحكومة لإنقاذ الوضع الفلاحي الذي لايزداد إلا احتقانا،لأنهم مهددون بالإفلاس النهائي، جراء الإضرابات التي تشنها إحدى النقابات لأسباب واهية، إلى درجة أن 99 في المائة من الضيعات الفلاحية ومحطات التلفيف تأثرت بتلك الإضرابات، لأن بعض النقابات تتدخل في الأمورالتقنية الخاصة بطريقة العمل داخل الضيعات والمحطات. «نحن مع الإضراب المشروع، ومع استفادة العمال من المسائل الإجتماعية كما ينص عليها القانون» يقول أحد المستثمرين، لكن من غير المقبول أن تتخذ نقابة واحدة دون النقابات الأخرى، بعض المبررات الواهية والتافهة، لتشن إضرابا واعتصاما يعرقل حرية العمل بالضيعات ومحطات التلفيف، مع أن تلك المطالب يمكن أن تحل بالحوار. هذا وللإشارة، فالإحتقان الإجتماعي الذي تصاعدت وتيرته في الآونة الأخيرة بالضيعات الفلاحية باشتوكة، وما ترتب عنه من تداعيات خطيرة، هو ما حدا بالفلاحين المنتجين إلى تنظيم مسيرة واعتصام أمام مقر ولاية جهة سوس ماسة درعة يوم21 ماي 2009، لأول مرة في تاريخ المغرب، حيث هددوا بإغلاق الضيعات الفلاحية.. على إثر الإضراب الذي أعلنت عنه الكونفدرالية الديمقراطية للشغل مؤخرا، احتجاجا على إدارة «سوبروفيل» لأنها لم تنشر لوائح المرشحين لانتخابات مناديب العمال، وهو ما نفته إدارة سوبروفيل التي أكدت أنها عملت على نشر جميع اللوائح التي توصلت بها من جميع الهيئات النقابية في الوقت القانوني المحدد بما فيها لائحة النقابة المضربة، ولم تنشر تلك الخارجة عن الأجل القانوني.