يرجع الباحثون العاملون في مجال الهندسة الوراثية اللجوء إلى تطوير مثل هذه الأغذية المعدلة وراثيا إلى أن لها بعض المزايا الملموسة، سواء بالنسبة للجهات المنتجة أو بالنسبة للمستهلك بالنظر إلى أن هذه المنتجات الغذائية قد تكون تكلفة إنتاجها منخفضة أو لزيادة فائدتها الغذائية، ومثالا على ذلك قام العلماء في اليابان بإنتاج صنف جديد من الأرزّ معدل جينياً يحتوي على نسبة حديد بكميات تفوق بثلاث مرات ما هو عليه في الأرز الطبيعي، وتم إنتاج الأرز الغني بالحديد من جين تم أخذه من نبات فول الصويا ثم غرسه في سلسلة جينات الأرز، ففي البداية انكب الباحثون على تطوير أصناف من النباتات المعدلة وراثيا من اجل تحسين قابليتها وقدرتها على مقاومة الأمراض والآفات الزراعية التي تلحق أضرارا بالغة بالمنتوجات الغذائية، مما يجعلها اقل تأثرا بالعوامل السلبية المحيطة بها بغية الوصول إلى مستويات أعلى من وقاية المحاصيل بتحسين مقاومتها للإصابة بالحشرات أو الأمراض الفيروسية، أو من خلال زيادة قدرتها على تحمل المبيدات الحشرية ويتم الحصول على هذه الخصائص دائما بنفس الطريقة وهي إدخال مورثات من فيروسات معينة مسؤولة عن إحداث أمراض في النباتات، فتكون المحاصيل أقل عرضة للأمراض التي تسببها تلك الفيروسات، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج المحاصيل.