بلغ رقم معاملات شركة «إينوي» الفاعل الثالث في قطاع الاتصالات في ظرف سنة 3.76 ملايير درهم بزيادة بنسبة 38 في المائة، حيث مثل رقم الشركة المملوكة للشركة الوطنية للاستثمار وشركة «زين» الكويتية، 12.5 في المائة من مجمل رقم معاملات القطاع في المغرب في السنة الفارطة. وقد تمكنت الشركة، حسب ما تجلى خلال الندوة الصحفية التي ترأسها الرئيس المدير العام، فريدريك دوبور، أول أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، بعد سنة من الإعلان عن إطلاق هاته العلامة الجديدة، من تدعيم أساسياتها، وهذا ما تؤشر عليه الأرباح قبل خصم فوائد الضرائب والاستهلاك Ebitda، التي انتقلت في السنة الفارطة إلى أكثر من 451 مليون درهم، مقابل ناقص 327 مليون درهم في السنة التي قبلها. النتائج التي بلغتها الشركة، تأتت لها بفعل «باين» و«الإنترنيت من الجيل الثالث»، حيث ارتفع نشاطهما في السنة الفارطة على التوالي ب27 و32 في المائة، فيما قفزت حصة الهاتف النقال من 2.39 في المائة إلى 12.45 في المائة، ليصل عدد الزبناء إلى 5 ملايين في ظرف سنة، علما أن الشركة تتطلع على المدى المتوسط إلى أن ترفع حصتها في سوق الهاتف النقال إلى 15 في المائة. يشير فريدريك دوبور، إلى أن وقت استعمال الهاتف النقال من قبل الزبناء تضاعف ثلاث مرات خلال سنة، حيث انتقل من 30 دقيقة إلى 90 دقيقة في الشهر، غير أن بعض المراقبين يعتبرون أن ذلك لا يعود إلى حساب المكالمات بالثانية عوض الدقيقة، بل إلى العروض التي تقدمها الشركة والتي تحرص على مضاعفة التعبئات في أغلب الوقت. ويلاحظ دوبور أن حساب المكالمات بالثانية له كلفة تتراوح بين 10و20 في المائة، غير أنه يشدد في ذات الوقت على ذلك الخيار لمد جسور الثقة والشفافية مع زبناء الشركة. ويؤكد دوبور أن اقتناء خدمات الشركة ارتفع في المتوسط بنسبة 15 في المائة في الشهر. وبخصوص استثمارات الفاعل الثالث قطاع الهاتف النقال، كشف دوبور عن السعي إلى إنجاز استثمارات ب 1.1 مليار درهم في السنة الجارية، حيث ستنصب أساسا على إقامة 600 موقع للهاتف النقال، علما أن المساهمين في «إينوي» كانوا قد وضعوا منذ نشأة الفاعل الثالث مخططا أتاح برمجة استثمارات بقيمة 11 مليار درهم، مما يعني أن الاستثمارات الجديدة يراد منها رفع مردودية الشركة.