أصبح فريق المغرب الفاسي متصدرا جديدا للبطولة الوطنية القسم الوطني الأول بعدما نجح في استثمار استقباله لفريق الفتح الرباطي بهزمه بهدفين مقابل هدف واحد برسم الجولة العشرين من الدوري الوطني الأول لكرة القدم، ليرد الماص دين كأس العرش وينتزع صدارة البطولة ولو مؤقتا. وتأتي عودة الماص إلى الصدارة بعدما لم ينجح فريق الرجاء البيضاوي في الحفاظ على وتيرة نهجه الإيجابي بعدما أوقف من قبل الدفاع الحسني الجديدي الذي هزمه بملعب العبدي بالجديدية بهدف لصفر، في مباراة ظهر فيها الجديديون متمسكين بإرادة مفادها أن لا استسلام لأي ريح قد توقع الفريق في دهاليز القسم الوطني الثاني. وبقدر ما أسعد الفوز الجديدين فإنه أحزن الرجاويين، الذين ظهروا بمستوى لا يؤشر على أنه فريق يطمح إلى اللقب، الذي تتصارع من أجل الفوز به فرق عدة، من بينها فريق اولمبيك خريبكة الذي يبدو أن إشعاره في آخر لحظة بالتوقيت الجديد لمباراته أربك خطط مدرب الفريق لمريني وانهزم بهدفين مقابل هدف واحد في مباراة كان فيها من اللازم على التطوانيين إنهاؤها لصالحهم حتى لا تتعقد الأمور ويصبح الفريق في مهب فرق أسفل الترتيب. وسجلت الجولة العشرون صحوة باتت لصيقة بممثل سوس في حظيرة قسم الكبار، فريق حسنية اكادير الذي مازال يبصم على موسم استثنائي، في صمت تام دون أي لغط أو تفاخر، فالفريق، وإلى حدود الجولة العشرين، حقق ثمانية انتصارات كان آخرها أول أمس الأحد ضد فريق شباب المسيرة، وسبعة تعادلات وخمس هزائم، لتصبح بحوزة الفريق إحدى وثلاثون نقطة على بعد ست نقط من صاحب المركز الأول، وهو ما يعني أن أشبال الإطار الوطني جمال السلامي تسير في صمت نحو مقارعة الكبار، ولم لا الدخول معهم في صراع شريف لحصد لقب البطولة الوطنية بالرغم من أن الأهداف المرسومة بين جمال السلامي ومسيري الحسنية هي تكوين فريق مستقبلي تنافسي. وفي أسفل الترتيب حقق فريق شباب قصبة تادلة انتصاره الثالث هذا الموسم بقيادة الإطار الوطني فؤاد الصحابي، والأول بملعبه الجديد بتادلة الذي دشن افتتاحه بهزمه لشباب الريف الحسيمي الذي دخل بعد هذه الهزيمة دهاليز الرتب الأخيرة، والتي تتطلب جهدا مضاعفا إن أراد الاستمرار في قسم الكبار الذي ولجه بالكاد الموسم الجاري، وهو الهاجس ذاته الذي يقلق مضجع الفريق القنيطري الذي لم يقو على هزم وداد فاس بميدانه واكتفى بالتعادل السلبي.