يتطلع فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم إلى العودة إلى الصدارة عبر قنطرة المغرب الفاسي، الذي عاد لتصدر الدوري الوطني بعد دورات ظهر فيها الفريق الأخضر متزعما، إذ سيتقابل الطرفان، يوم غد الأحد بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، برسم مباريات الجولة التاسعة عشرة من الدوري الوطني الأول لكرة القدم، في قمة الجولة بامتياز. الماص سيحل بالبيضاء وطموحه كبير في الاستمرار على توهجه الذي يعطيه حق تصدر الدوري الوطني الأول، أما الرجاء فاستقباله للمتصدر فرصة للتكفير عن تعادل الجولة الماضية للتربع من جديد على صدارة الترتيب الذي يعني أن الفريق باق في مسيرته نحو الفوز بلقب البطولة، وهو أمل يراود فرقا أخرى أبرزها أولمبيك آسفي الذي أجلت مباراته ضد الوداد في ظل التزام هذا الأخير بخوض منافسات إياب الدور التمهيدي لمنافسات رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم. وإذا كان طموح الرجاء والمغرب الفاسي واولمبيك آسفي وغيرها من الفرق هو تحقيق لقب الموسم الجاري، فإن فرقا أخرى أملها واحد هو الانعتاق من المراكز الأخيرة، كالنادي القنيطري صاحب المركز ما قبل الأخير، والذي يواجه في مباراة الكلاسيكو فريق الفتح الرباطي، وهي مهمة لن تكون سهلة بالنسبة إلى القنيطريين بالرغم من أن جماهير «الحلالة» تثق بشكل كبير في أبناء الإطار الوطني عبد الخالق اللوزاني الذي يبدو أن نهجه الأكاديمي وولعه الكبير بإشراك اللاعبين الشبان قد يفرمل عجلات صاحب اللقب الإفريقي، خاصة وأن الكاك استفاق في الجولات الأخيرة وبات من المنافسين الأقوياء. أما الفريق الآخر الذي يعاني في دهاليز المراكز السفلى، ويتعلق الأمر بالكوكب المراكشي، فقد فضل الاستعداد لمباراته ضد المغرب التطواني بالدار البيضاء بدل مراكش للهروب من احتجاجات الجماهير المراكشية الغاضبة من طول النتائج السلبية، فالزاكي منذ أن حط رحاله في الفريق لم يحقق سوى انتصار واحد، ويتطلع في مواجهته للمغرب التطواني إلى طرد النحس وإطفاء موجة الغضب. لكن الفريق الضيف بدوره يتطلع إلى تحقيق النتائج الإيجابية بعدما هبت على الفريق في الدورات الأخيرة عاصفة النتائج غير الإيجابية، على غرار الدفاع الحسني الجديدي الذي غير جلده واستعان باوصمان والشريف لكي يعود إلى السكة الصحيحة خلال رحلته للعيون لمواجهة شباب المسيرة. أما يومير الذي تنفس الصعداء بعدما نجح فريقه شباب الريف الحسيمي في هزم الدفاع الحسني الجديدي، فيستقبل فريقا شابا عنيدا ألا وهو فريق حسنية اكادير الذي يتسلق المراتب، ومواجهته للريف الحسيمي فرصة لتجسيد حضوره المتميز الموسم الجاري. أما وداد فاس، الذي تتذبذب نتائجه ما بين السلب والإيجاب، فسيواجه الجيش الملكي الذي يعيش هو الآخر أزمة نتائج.