أفسد هوليغانز محسوبون على جمهوري شباب الريف الحسيمي والوداد البيضاوي فعاليات الجولة الثامنة من الدوري الوطني الأول، إذ دفع مثيرو الشغب الحكم الدولي خليل الرويسي إلى إيقاف المباراة التي جمعت الفريق الحسيمي بالوداد بملعب ميمون العرصي، الذي لبس حلة جديدة واستقبل لأول مرة أقدام لاعبين يحملون جواز سفر قسم الكبار، لانعدام الأمن ولاقتحام الجمهور أرضية الملعب، وهو الحادث الذي طرح، من جديد، ضرورة تفعيل قانون محاربة الشغب بالملاعب الوطنية مادام المغرب مرشح بقوة للتنافس على نيل شرف تنظيم كأس أمم إفريقيا لعام 2015 أو 2017 . وباستثناء حادث ملعب ميمون العرصي، يمكن اعتبار الجولة الثامنة ناجحة، بعدما شهدت حصادا تهديفيا لا بأس، إذ في ست مباريات من أصل ثمان نجح هدافو الفرق الوطنية في تسجيل أربعة عشر هدفا، أنست الجميع الشح التهديفي للجولة الماضية والذي لم يتعد سبعة أهداف. فالجولة الثامنة سجلت الانتصار الأول لمحمد فاخر على رأس فريق الرجاء البيضاوي، والذي حققه على حساب فريق شباب قصبة تادلة بهدفين للاشيء سجلهما كل من السليماني وهشام أبو شروان، في حين سجل للضيوف بيوض الذي اعتبر نقطة الضوء في الفريق التادلاوي بعد نجاحه في تقديم مباراة جيدة، وهو الانتصار الذي نفض به الرجاء سلسلة النتائج السلبية التي لازمت الفريق منذ دورات. وواصل أولمبيك خريبكة حصد النتائج الإيجابية التي بوأته صدارة الترتيب، وأطاح بفريق الجيش الملكي بهدف للاشيء عمق جراح فريق الجيش الملكي، الذي بات يعتمد على اللاعبين الشباب بعدما أعلنت مجموعة من اللاعبين العصيان، وهو المعطى الذي سيصعب مأمورية الفريق العسكري في الباقي من الدورات، وفي مباراة اليوم ضد فريق النصر الليبي برسم فعاليات كأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس. وعلى نفس منوال الخريبكيين يسير المغرب الفاسي بثبات ويتسلق المراتب في صمت، بعدما نجح في إنهاء مباراة القمة ضد الدفاع الحسني الجديدي لصالحه وبحصة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ما دفع أنصار الفريق الدكالي إلى المطالبة بفتح تحقيق حول أسباب هذه الهزيمة الثقيلة التي تشبه هزيمة سابقة كان قد تعرض الدكاليون قبل موسمين في وجدة ضد المولودية. ومنح الفوز للفاسيين جرعة أمل قبل أيام من مباراة نصف نهائي كأس العرش ضد النادي القنيطري، الذي على عكس الماص أخفق في العودة بنتيجة إيجابية من ملعب المسيرة بآسفي وانهزم أمام فريقها المحلي بهدفين للاشيء، ليواصل السكيتيوي فأله الحسن على المسفيويين. وأخفق بادو الزاكي في حصد انتصاره الأول رفقة المراكشيين بعدما أبى المخضرم حاسي، من خلال ضربة ثابتة لم تترك أي حظ لحارس الكوكب بودلال، إلا أن يعكر نهج الزاكي التكتيكي ويمنح وداد فاس انتصارا مهما هو الثاني له هذا الموسم. وبات شبح الإقالة يهدد الفرنسي جودار، مدرب المغرب التطواني، بعد الهزيمة ضد شباب المسيرة بملعب لغضف بالعيون، إذ لم يستثمر التطوانيون تقدمهم بهدف للاشيء وانهزموا بهدفين مقابل هدف واحد.