اعترف عبد الرحيم طاليب، مدرب فريق وداد فاس لكرة القدم، بالقيمة المضافة التي يقدمها الهداف والمخضرم عمر حاسي منذ بداية الموسم الجاري، بدليل أنه ساهم إلى جانب زملائه في دعم المسار من خلال تحقيق النتائج الإيجابية، وأضاف ل«المساء» أن الواف يعيش مرحلة البناء والتكوين بعد مغادرة 12 لاعبا دفعة واحدة منذ بداية الموسم، حيث شرع في ترشيد النفقات والاعتماد على الطاقات المحلية الشابة مع جلب آخرين بمبالغ على المقاس، ووجه عتابا شديدا للتحكيم الذي حمله وزر إهدار 08 نقط كانت ستحلق بالمجموعة إلى مراكز متقدمة منذ فترة الذهاب. كيف تفسر تألقكم في أولى دورات مرحلة الإياب؟ الآن، أصبح فريق وداد فاس أكثر جاهزية وانسجاما، مما ساهم بشكل كبير في تحقيق فوزين متتاليين أمام كل من شباب قصبة تادلة والمغرب التطواني، حيث انفجر خط الهجوم في أربع مناسبات وحافظ الدفاع على توازنه، أي دون تلقي عرين الحارس محمد أمين البورقادي أي هدف، فضلا عن اللياقة البدنية العالية التي أصبح عليها الواف في سابقة هي الأولى من نوعها، بدليل إنهاء التسعين دقيقة بنفس الوتيرة، وهذه المدخرات يجب بلورتها في الدورات المتبقية من أجل احتلال مرتبة مطمئتة في وسط الترتيب وتفادي الحسابات الضيقة لآخر الموسم.
وماذا عن مواجهة فريقك الأم الوداد هذا السبت؟ إنها مباراة مهمة، خاصة أن فريق الوداد البيضاوي يبحث عن أول فوز له رفقة المدرب فخر الدين رجحي في الدوري المغربي الأول للنخبة، وبالتالي العودة إلى السكة الصحيحة وتحقيق الانطلاقة ولو على حساب وداد فاس، هذا الأخير له كامل الإمكانات والوسائل للعودة بنتيجة طيبة من قلب ملعب مجمع محمد الخامس بالدار البيضاء هذا السبت، خاصة أن المجموعة ستظهر مكتملة الصفوف وبدون أي مركب نقص وبعزيمة قوية خاصة بعد نيل ست نقط في ظرف ثمانية أيام. كيف تنظر لالتحاق العديد من الأسماء المخضرمة بالواف؟ لا يمكن أن نقارن أو نقيس قدرات ومردود أي لاعب بعامل التقدم في السن، ما دامت المستويات متكافئة ولا فرق بين المخضرمين والشباب، خاصة هذا الموسم وكذا الموسم الذي سبقه، بدليل أن عمر حاسي في سن ال 35 صار من هدافي الدوري وفي جعبته ستة توقيعات وتتويجه بالحذاء الذهبي العام الماضي بقيمة 12 هدفا، وعبد الرحيم اشكيليط في نفس العمر يقوم بمباريات رائعة على مستوى خط الظهر، في انتظار العودة المتميزة لمحمد أرمومن، الذي يبقى واحدا من أبرز الهدافين في المواسم الفائتة فضلا عن محمد رضا المختاري صاحب الخبرة والتجربة الثرية. ما هي طموحات وداد فاس هذا الموسم؟ نحن الآن، وبدعم كلي من المكتب المسير نقوم بزرع الدفء وكذا الثقة وقيادة اللاعبين إلى صنع النتائج الإيجابية، وبالتالي بناء وتكوين مجموعة فاسية شابة وذات قاعدة بشرية صلبة، ما دام الفريق قد تغير جلده بنسبة مائوية كبيرة من خلال مغادرة 12 فردا مع بداية الموسم الكروي، خاصة أولئك المنتهية فترات إعارتهم، والاعتماد على أسماء فتية تبحث عن موطئ قدم بين الكبار كنبيل الشرادي وأناس عزيم وكمال أنيس وعبد الكريم ياسين، وعدم القدرة على جلب لاعبين جاهزين وبمبالغ ضخمة نظرا إلى الضائقة المالية ورغبة في ترشيد النفقات على نحو جيد. هل تأثرتم بالتحكيم في الشق الأول من الدوري؟ أجل، ففريق وداد فاس يبقى الأكثر تأثرا من جور التحكيم طيلة فترات المرحلة الأولى من الدوري المغربي الأول للنخبة، بدليل أن المرتبة قبل الحالية ساهم فيها قضاة الملاعب بنسبة مائوية تتعدى 80 في المائة، وبالتالي تأثرت المجموعة من إهدار 08 نقط كاملة كانت ستساهم بقسط وفير في اعتلاء مراكز متقدمة ورفع الرصيد إلى أكثر مما هو عليه الآن، ومن هنا أناشد الدوائر المختصة بالمساواة وعدم الوقوف حجر عثرة في وجه الممارسين خدمة للكرة المغربية في أفق ولوج عالم الاحتراف مستهل الموسم الكروي المقبل.