أبدى المدرب عبد الرحيم طاليب، ربان فريق المغرب التطواني لكرة القدم، تفاؤلا كبيرا بشأن مستقبل فريقه، واستند في تفاؤله إلى القاعدة البشرية الصلبة والاعتماد على أسماء فتية أضحت تفرض ذاتها داخل المجموعة، وأعلن في حوار مع «المساء» عن عدم تخوفه على فريقه الذي يصارع بحثا عن المرتبة الرابعة التي تضمن له المشاركة في النسخة السابعة لكأس العرب، مشيدا بالمناخ الجيد السائد داخل أوساط الفريق بقيادة المكتب المسير الذي يقدم الدعم المالي والمعنوي. - ما هو السر الكامن وراء صحوة المغرب التطواني؟ < أرجع النتائج الجيدة التي راكمها ممثل الشمال إلى نضج اللاعبين الشباب الذين استأنسوا وتأقلموا مع أجواء التباري في الدوري المغربي الأول للنخبة، وأيضا إلى الثقة التي زرعتها في نفوسهم، والتشجيع المطلق من طرف المكتب المسير وعلى رأسه الرئيس عبد المالك أبرون، حيث المناخ الملائم والدعم المالي المحترم والمجموعة المتكاملة التي تنصت إليه وتقتفي خطواته، سواء في التداريب والتمارين اليومية أو داخل المباريات الرسمية، علاوة على الجمهور الكبير الذي يعشق الفريق ويدعمه أينما حل وارتحل ولم يتسرع أبدا في رؤية «المات» بين الأندية المتقدمة، وبالتالي كان صبره في محله وأثمر كل ما كان ينتظره ويسعى إليه وبعناصر شابة وفتية هي المستقبل والزاد في المواسم الكروية القادمة. - كيف ستتعاملون مع معطى تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية؟ < سنتعامل بحزم وجدية وذكاء مع هذا المعطى، خاصة بعد النتائج القوية التي تحققت في الدورات الثلاث الماضية (فوز بفاس على الماص وعلى الوداد بسانية الرمل ثم بخريبكة)، والتي تعد بمثابة شحنة إضافية وانطلاقة جديدة لفريق المغرب التطواني لكرة القدم على درب تخطي أعتاب المركز الخامس الذي يحتله برصيد 35 نقطة، لا سيما أن الاستفادة ستكون واضحة خلال الدورات الأربع المتبقية،عند استضافة كل من الكوكب المراكشي وحسنية أكادير والجيش الملكي بملعب سانية الرمل، والرحيل إلى المحمديةوآسفي، من أجل الظفر على الأقل بمقعد رابع لخوض النسخة السابعة من منافسات دوري أبطال العرب، والتكفير عن الظهور الباهت خلال الموسم الماضي أمام الوحدات الأردني بالرباعية المعلومة بتطوان. - كيف أقنعت المكتب المسير باعتماد سياسة التشبيب داخل الفريق؟ < قبل توقيعي عقد الإشراف على الإدارة التقنية الذي انطلق منذ شهر يوليوز الماضي، أكدت للمكتب المسير أن الربح الكبير هو الاعتماد على التشبيب والتخطيط للمدى البعيد، والتي أعطت أكلها من خلال النجاح في الارتقاء بسبعة عناصر إلى مصاف الكبار أصبحت جاهزة وعلى أهبة الدفاع عن ألوان الفريق، مدعمين بأسماء وازنة ومجربة من طينة الحارس المخضرم مصطفى الشاذلي والمدافع محمد بنشريفة، فضلا عن العميد عادل المرابط. - هل المغرب التطواني في مساره الصحيح؟ < أجل، أقر وللمرة الألف أن لا خوف على مستقبل فريق الحمامة البيضاء لكرة القدم، بدليل قاعدته البشرية الصلبة ومخططات مسؤوليه المستقبلية، لذا سيكون للفريق شأن مهم في قريب المواسم الكروية، خاصة احتلاله للمرتبة الرابعة في الدوري المغربي الأول للنخبة في نسخته الحالية، سيكون شحنة إضافية للعناصر الشابة التي تسير من حسن إلى أحسن. - هل تقر بالرسمية والنجومية داخل الفريق؟ < أقر ولا أعترف مطلقا بالرسمية بالنسبة لأي لاعب كيفما كانت درجته وقوته وتواجده داخل التركيبة البشرية، وبالتالي أفتح المجال للمستعد بدنيا وتكتيكيا والذي يتماشى مع مفكرتي الفنية ونوعية المباريات سواء بملعب سانية الرمل بتطوان أو خارجه، وأن حمل القميص الأحمر والأبيض يعد مسؤولية، وتبليله في كثير من المناسبات واجب ضروري ومؤكد وإلا فالمصير سيكون الجلوس على دكة البدلاء أو عدم الاستعانة بخدمات اللاعب إلى حين استرداد عافيته، كما حدث مع العميد عادل لمرابط وعبد الصمد المباركي اللذين وضعا على دكة البدلاء أمام فريق جمعية سلا، وهو ما لم يرقهما بالمرة وعبرا عن ردود أفعال قوية تجاه هذا المعطى غير المسبوق، فكان مصيرهما التوقيف والغرامة المالية الضخمة، قبل أن يسجلا العودة بعد اعتذارهما لي شخصيا وللمكتب المسير والجمهور التطواني. - كيف ترى الهداف الواعد يونس حواسي؟ < المهاجم الشاب يونس حواسي، أنا من فتحت له المجال وساعدته على تلميع صورته وتزويده بكل مستلزمات ومتطلبات القناص الواعد والشغوف بهز شباك الخصوم، خاصة بعد رحيل الكامروني محمد بلال بيير كوكو خلال «الميركاتو» إلى نادي اتحاد طرابلس الليبي، بدليل أن هذا المهاجم الفتي الذي لا يبلغ من العمر سوى 25 سنة والمجلوب من فريق الرجاء البيضاوي، أفلح في توقيع أربعة أهداف دفعة واحدة أمام كل من المغرب الفاسي وفريق الوداد البيضاوي، فضلا عن الهدف الثاني ضد أولمبيك خريبكة، ومساهمته في تأهلنا إلى دور ثمن نهاية كأس العرش بتطوان أمام فريق النادي القنيطري بتوقيعه لهدف في الدقيقة التسعين. - كيف تقرأ الدورات المتبقية من دوري النخبة؟ < أظن أن الدوري المغربي الحالي يسير في اتجاه فريق الرجاء البيضاوي القريب من الظفر بالنسخة الثالثة والخمسين، مع تواجد فريق الوداد البيضاوي والجيش الملكي في الصراع حول هذا التاج والدرع الفضي، وتسجيل التقهقر والخط التنازلي لفريق الدفاع الحسني الجديدي وأولمبيك خريبكة، وفي أسفل الترتيب أتحسر على ضياع فريق شباب المحمدية العائد من حيث أتى، علاوة على فرق كالمولودية الوجدية وأولمبيك آسفي واتحاد الخميسات وشباب المسيرة والنادي القنيطري الذي دخل عالم الحسابات الضيقة وكذلك المغرب الفاسي، وهي أندية مهددة أيضا بالنزول إلى القسم الثاني. - هل ستستمر مع المغرب التطواني؟ < أتمنى أن تسعفني النتائج الإيجابية في البقاء والاستمرار على رأس الإدارة التقنية لفريق المغرب التطواني لكرة القدم، لأن العدو اللدود لأي مدرب هي النتائج السلبية، وإلى حد الآن فأنا باق بالحمامة البيضاء إذا تحققت أهداف المكتب المسير التي تم تسطيرها قبل بداية الموسم الكروي الجاري..