يدخل فريق المغرب التطواني لكرة القدم موسمه الرابع في البطولة الجديدة ، التي من المقرر أن تنطلق نهاية الأسبوع الجاري. الفريق الشمالي وكباقي الفرق الوطنية بدأ تحضيراته للموسم الجديد في الأسبوع الأخير من شهر يوليوز بتطوان ثم رحل إلى ايفران حيث قضى بها جل استعداداته وتخللها مشاركته في دوري منظم من طرف فريق وداد فاس المنتمي لأندية الدرجة الثانية، ليعود فيما بعد إلى قلعته حيث نظم دوري الشمال ، الذي فاز به ، وليشارك في الأخير في دوري المرحوم اليزيد الشركي بالجديدة ، حيث احتل المرتبة الثالثة. ومن خلال الدوريات الثلاثة التي شارك فيها المغرب التطواني لم ينهزم في أية مقابلة ، فالفريق أجرى قبل بداية البطولة عشر مباريات كانت أغلبها في صالحه باستثناء اللقاء الذي كان قد انهزم فيه بمدينة سبتةالمحتلة. ويراهن المغرب التطواني هذا الموسم على إقحام مجموعة من الشبان الذين ألحقهم المدرب عبد الرحيم طاليب بالفريق ، مفضلا عدم تعزيز تركيبته البشرية بأسماء كبيرة ، قال عنها طالب» إنها لا تعطي نتائج جيدة وتكلف في أغلب الأحيان مصاريف باهظة». وبالفعل فإن الأسماء التي استقدمها الفريق لا تدخل في خانة الوجوه الكبيرة والمشهورة في البطولة الوطنية . ويبدو أن مكتب الفريق قد أحس بضرورة تغيير إستراتيجية عمله ، وعدم البحث عن لاعبين يكلفون الشيء الكثير ولا يقدمون ما هو مرجو منهم. وإذا كان الظهور الرسمي للمغرب التطواني في البطولة سيكون في الدورة الأولى أمام النادي القنيطري وخارج قواعده ، فإن الفريق لن يظهر أمام أنصاره إلا في مباراة جمعية سلا، وسيكشف مدى جاهزية فريق الحمامة البيضاء في رسم معالم جديدة خاصة مع بداية البطولة ، التي كانت في الموسم السابق متعثرة بسبب ما قيل من أن الفريق تأثر باللعب خارج ملعبه. وهو عامل قد يؤثر أيضا هذا الموسم في ظل تعثر أشغال إصلاح المنصة المغطاة ، التي لازالت على حالها وبالتالي لن فإن مداخيل الفريق ستتأثر كما سيقل دعم الجماهير للاعبين.. وعلى كل حال فإن ضربة الانطلاقة حلت ، وهي الوحيدة التي ستعطينا الصورة الحقيقية عما خطط له الطاقم التقني والمكتب المسير قبل قص شريط بطولة الموسم الجديد ، التي تلعب في ثلاثين دورة.