استطاع فريق الوداد الفاسي في الجولات الأخيرة إيقاف بدايته المتعثرة وبدأ يقف ندا قويا أما أعتد الفرق الوطنية، استعاد بها الفريق الفاسي ثقته وأكد طاليب أن الواف يسير في الطريق الصحيح، وللتقرب أكثر من الوداد الفاسي تستضيف جريدة النخبة مدرب الفريق عبد الرحيم طاليب، الذي أبدى تفاؤله بخصوص مستقبل الفريق، مؤكدا أنه سيكتفي بالاعتماد على مدرسة الفريق دون أي انتدابات في فترة الانتقالات الشتوية. أين وصلت استعدادات فريق وداد فاس ؟ نظرا للعجز المالي لفريق وداد فاس لهذا الموسم فقد ناديت على شبان الفريق الذين أعطوا ما كنت أنتظر منهم على المستوى التقني، وكما تعلمون فوداد فاس من الفرق القليلة في المغرب التي تعتمد بنسبة 90 في المائة على أبناء الفريق والمدينة وهذا الأمر بالإتفاق مع المكتب المسير، وقد قمنا في هذا الصدد بالعديد من التربصات داخل المدينة قصد التنقيب عن المواهب الجديدة وأثمرت على العثور على العديد من المواهب التي تتراوح أعمارها ما بين 16 و17 سنة سيحملون إن شاء الله مشعل اللاعبين الذين غادروا أثناء فترة الإنتقالات الصيفية. هذا يعني أن وداد فاس لن يقوم بانتدابات خلال فترة الإنتقالات الشتوية؟ لا أظن بأنني سأقوم بانتدابات خلال مرحلة الانتقالات الشتوية لأن عبد الرحيم طاليب كما تعرفه الجماهير الوطنية يؤمن بالتكوين ويفضل اللاعب الذي يعطي كل ما في جعبته بالتداريب شريطة أن يكون هذا الأخير لديه أهداف مسطرة للوصول إلى التألق بالعمل والجدية، وهذا ما نطمح إليه، إذ أنه إذا استطاع ستة لاعبين في الانضمام للتشكيلة الرسمية للفريق الأول في آخر الموسم عندئذ أعتبر أنني قد حققت البطولة. يلاحظ اعتمادك على لاعبين شباب، هل هذا يعني أنك ستعتمد عليهم في قادم الأيام؟ هؤلاء اللاعبين جلهم يلعبون ضمن الفريق الأول وقد تألقوا في البطولة الوطنية ومن بينهم اللاعب الشرادي الذي سجل أحسن هدف في الدوري، ومنه فالهدف الأساسي كما قلت سابقا هو التكوين وإعطاء الثقة للاعبين لكي يبرزوا مؤهلاتهم التقنية والبدنية والتكتيكية ودائما سأكون سندهم في حالة وقوع أي مشكلة وسأتحمل المسؤولية بدلا عنهم. كلمة أخيرة أولا أطلب من مسيري فرق النخبة عدم الخضوع لبعض (الحياحة) كبعض الفرق الكبيرة التي تُسيّر في المقاهي، وثانيا أناشدهم إذا كانوا يرغبون في إعطاء قيمة مضافة لكرة القدم الوطنية وأرادوا مسايرة التنمية البشرية للمدينة فعليهم أن يعطوا المدرب كامل الصلاحية و أن يحملوه مسؤولية التنقيب عن أبناء النادي، ولكن على هذا الأخير أن يكون مكونا أكثر من كونه مدربا لأن كرة القدم الحديثة يجب أن تتوفر على الثقافة التكتيكية والثقة في اللياقة البدنية بالإضافة إلى العامل النفسي، و إذا اجتمعت كل هاته العوامل بالتوازي مع تسطير برنامج بعيد المدى فبلا شك يمكن تحقيق نتائج إيجابية في المستقبل.