اعتبر عبد الرحيم طاليب، المدرب الجديد لفريق الوداد الفاسي، أنه لم تتم إقالته من تدريب المغرب الفاسي، كما أنه لم يستقل من مهمته، مؤكدا على أن رئيس النادي طلب منه أن يتولي مهمة مدير عام للمغرب التطواني، وبنفس الراتب الشهري، الذي كان يتقاضاه كمدرب، لكنه رفض، معللا قراره « أن أخلاقي ومبادئي لا تسمح لي بأن أشتغل بهذه الطريقة، ففي الوقت الذي قدمت فيه عرضا مقنعا أمام الجيش الملكي برسم الدورة الثانية من بطولة القسم الوطني الأول، وتلقيت التهاني من الجمهور وحتى من أعضاء المكتب المسير، أتفاجأ عن طريق الصحافة بأن المدرب تودوروف أخذ مكاني». وأضاف أنه لم يستسغ الطريقة التي عومل بها من طرف المكتب المسير لفريق المغرب التطواني، ورفض أي حل للترضية، معتبرا أن هذه المناورة كان من ورائها أشخاص ألفوا السباحة في المياه العكرة. وتابع طاليب أنه عمل بإخلاص داخل المغرب التطواني، الذي أصبح قويا ومتماسكا. وأفاد المدرب الجديد للوداد الفاسي أنه كان على وشك المغادرة إلى الديار القطرية، بعد اتصال من رئيس الشباب القطري، الذي سبق أن اشتغل معه لمدة سبع سنوات كمدير عام بالنادي، إلا أنه فوجئ يوم الاربعاء، في الساعة الثامنة والنصف ليلا باتصال من رئيس الواف، عبد الرزاق السبتي، وألح عليه أن يتحمل المسؤولية التقنية للفريق، فقبل العرض، رغم أنه لم يوقع بعد العقد، لأنه «الكلمة» ربما أقوى من العقد أحيانا. وأوضح طاليب، الذي بدأ مهامه بفريقه الجديد، أنه شاهد لقاءي الفريق أمام كل من حسنية أكادير والنادي القنيطري، فتيبن له أنه المشكل يكمن في غياب الثقة في النفس لدى اللاعبين، الذين يعانون أيضا من الضغط النفسي. واعتبر أن الوداد الفاسي يضم عناصر جيدة، ويمكن أن يكون ضمن الفرق المحلتة للرتب الآمنة في سبورة الترتيب. مؤكدا أن الهدف الأساسي و المسطر مع المكتب المسير هو تكوين فريق شاب قوي يضمن بقاءه بالقسم الأول. وكشف بأنه سيدمج سبعة عناصر من فئة الشبان في تداريب الفريق الأول بدءا من الأسبوع المقبل، لأن الوداد الفاسي يجب أن يلعب بأبناء المدينة أولا. وأشار طاليب إلى أنه اجتمع باللاعبين وحثهم على ضرورة العمل بجدية و الالتزام في التداريب من أجل الظهور بالمستوي المطلوب وتحقيق الأهداف المرجوة، خاصة في الدورة المقبلة، حيث تنتظر الواف مباراة قوية أمام الجمعية السلاوية، قبل أن يواجه في الدورة الرابعة فريق الرجاء بمدينة فاس. وطلب في الختام من الجمهور أن يقف بجانب فريقه، وأن يكون له سندا في هذا الظرف الحساس، حتى يتخلص اللاعبون من عقدتهم، ويكونون في مستوي الثقة الموضوعة فيهم.