أحرز الرجاء البيضاوي فوزا مهما بهدف دون رد، في المباراة التي جمعته بمنافسه النادي القنيطري برسم الدورة ال17 من دوري الصفوة، لكنه، تحقق بصعوبة بالغة في لقاء شكل فيه الفريق الزائر متاعب كبيرة للمحليين، مستفيدا من حسن انتشار لاعبيه على أرضية الملعب، وانضباطهم تكتيكيا، بفرضهم ضغطا كبيرا على حامل الكرة بغرض تضييق الخناق على زملاء أمين الرباطي، إذ زاد من متاعب الرجاء وجود لاعبين في «الكاك» يجيدون تنظيم العمليات المرتدة، والتي خلقت متاعب كبيرة للفريق المستضيف. وعانى الرجاء في مباراته مع «الكاك» من الاختيارات الفنية لمحمد فاخر، حيث فشل مدرب الفريق الأخضر في استدراك ما خلفته إصابات بعض اللاعبين من إكراهات، إذ عمد إلى إشراك محمد أولحاج في الجهة اليمنى في الدفاع، هذا الأخير ظل شاردا لعدم امتلاكه المؤهلات الفنية لشغل هذا المركز، بعدما كان بإمكانه إشراك الشاب ديوب الذي تنبأ له الجميع بمستقبل زاهر، لتعويض رشيد السليماني. كما أن فاخر فاجأ الجميع باستبدال هشام أيت الكرف ببلال الدنكير الذي وجد نفسه في موقع لا يعنيه، إذ أثار هذا التعويض نوعا من الجدل، دفعت البعض إلى القول إن فاخر يسعى من خلال ذلك إلى تأكيد التبريرات التي بات يشهرها سلاحا في خرجاته الإعلامية، والتي يدعي من خلالها فشل مسؤولي النادي في استقدام عناصر بديلة. وكان بوسع فاخر في الشوط الثاني، إحداث تغييرات في بعض المراكز، بعودة الإيفواري كوني إلى الدفاع الأيسر، وإشراك السنغالي بيلا في وسط الميدان لخلق حيوية أكثر، خاصة في ظل انعدام فعالية كوكو الذي ظل غائبا، دون الحديث عن تشبث فاخر بإشراك بوشعيب لمباركي رسميا رغم تصريحاته الإعلامية بأن لديه فائضا في لاعبي خط الهجوم. وفي سياق هذه المباراة التي بلغت مداخيلها 14 مليون سنتيم تقريبا، بعدما أدى ثمن التذكرة ما يناهز 8000 متفرج، لم يتأخر فاخر في الحديث، مرة أخرى، في رده على أسئلة ممثلي وسائل الإعلام في الندوة الصحافية، على عدم وجود قطع غيار في مستوى تطلعاته، حيث أكد أن ناديه عانى كثيرا من غياب السليماني والمهدوفي، مبرزا أن «الكاك» خلق مشاكل كبيرة لفريقه، بالانتشار الجيد للاعبيه، وانضباطهم الذي شكل ضغطا على زملاء الرباطي، كما اعترف فاخر بأن لاعبيه خلقوا ثلاث فرص فقط سانحة للتسجيل، وفشلوا في ترجمتها إلى أهداف، مبرزا أن العمل الذي يقوم به عبد الخالق اللوزاني بمساعدة جمال جبران يطمئن بوجود فريق شاب يتقن كرة قدم حديثة، مهنئا جبران على العرض الذي قدمه لاعبو ناديه في مباراتهم مع الرجاء. وارتباطا بذلك، أعرب جبران، الذي ناب في الندوة الصحافية عن اللوزاني الذي فضل البقاء أمام مستودع الملابس عوض حضور الندوة، عن ارتياحه عن المنتوج الكروي الذي عرضته عناصر «الكاك» في هذه المباراة. وأشار جبران إلى أن حكم المواجهة كان سببا في هزيمة ناديه بتحيزه للرجاء، واحتسابه هدفا جاء من حالة شرود، مبرزا أن ناديه واجه فريقا كبيرا بلاعبيه وبعشاقه.