فشل الدفاع الحسني الجديدي في هزم ضيفه أولمبيك خريبكة في اللقاء الذي جمعهما برسم الدورة الأولى من مباريات الإياب، بعد انتهائه بالتعادل دون أهداف، ليضيع بذلك متزعم الدوري فرصة الحفاظ على فارق النقط بينه وبين الوداد، والذي تقلص إلى نقطة واحدة. وعانى الدفاع كثيرا من صمود لاعبي الأولمبيك الذين خلقوا متاعب كبيرة للفريق المحلي بملء كل المنافذ، وعدم ترك مساحات فارغة بوسع الفريق المحلي استغلالها في بلوغ مرمى الفريق الخريبكي الذي حل بدوره إلى الجديدة وآماله معقودة على العودة بنقط اللقاء للاقتراب أكثر من الزعامة. وأحرز نادي الرجاء فوزا بهدفين لواحد في المباراة التي استضاف فيها منافسه حسنية أكادير. وحقق الفريق البيضاوي ذلك بصعوبة بالغة شكلها لاعبو الفريق السوسي الذي خلق متاعب كبيرة للفريق المحلي، أرغمت زملاء طارق الجرموني على بذل جهد إضافي للتصدي لخطورة الزوار الذين أبانوا عن قدرات عالية في تنظيم العمليات الهجومية والسيطرة على كل المنافذ مع الضغط على لاعبي الرجاء بغرض إرباكهم واستغلال الأخطاء المرتكبة، على غرار ما وقع للمدافع الزكرومي الذي أهدى للزوار فرصة إحراز هدف السبق، وتوالت بعده الأخطاء التي لم يستغلها بنجاح لاعبو الفريق السوسي، خاصة المهاجم جيرارد الذي كاد يرفع الحصة في أكثر من مناسبة لولا العارضة. ووجد الرجاء صعوبة كبيرة في العودة في المباراة في ظل ضعف مردود وسط ميدانه بعد إصابة سعيد فتاح، والذي استغله زملاء لحسايني في التحكم في الكرة، قبل يستدرك الفريق المحلي الموقف من ضربة جزاء نفذها بنجاح محسن متولي الذي كان رجل المباراة بتمكنه من إحراز الهدف الثاني من لقطة فنية رائعة بمشاركة الصالحي. وبهذه النتيجة يحتفظ الرجاء بموقعه في المركز الثالث. وعاد الوداد بثلاث نقط مهمة من المباراة التي حل فيها ضيفا على منافسه شباب المسيرة، بعد فوزه بثلاثة أهداف لواحد في مباراة أفرزت تفوقا كبيرا للزوار الذي سيطر لاعبو على أغلب أطوار اللقاء، رغم تلقي مرماهم هدفا مبكر أحرزه عبد الرزاق سقيم الذي أهدر ضربة جزاء. وأبدى الفريق الزائر رغبة قوية في العودة بنتيجة مرضية تبقيه قريبا من الزعامة، إذ لم تمنع بعض الغيابات، الوداد من هزم الشباب للبقاء ضمن الأقوياء، بينما أضحى موقع الفريق الصحرواري في سبورة الترتيب صعبا ومقلقا للغاية بوجودهم في المؤخرة. وأزم الكوكب أوضاع أولمبيك أسفي بعد هزمه بهدفين دون رد في المباراة التي جمعتهما، والتي أكدت إصرار الفريق المراكشي على خوض جولة ثانية من الدوري الوطني بفعالية أكبر، إذ كشف لاعبوه منذ الدقائق الأولى من هذا اللقاء عن رغبتهم في كسب الرهان أمام منافس قاوم لتدارك الموقف قبل أن يرتكب يوسف لعبادي حارس مرماه، خطأ فادحا أعلن على إثره حكم اللقاء عن ضربة جزاء مع تلقيه الطرد، إذ عانى الفريق الزائر من غياب أجود عناصره والذي أضحى مطالبا بمراجعة أوراقه قبل فوات الأوان. وتلقى جمعية سلا هزيمة صعبة بهدف دون مقابل، في اللقاء الذي استضاف فيه منافسه المغرب الفاسي، ومن شأنها التأثير على معنويات لاعبيه ومسيريه، خاصة وأنها جاءت بعد فترة فراغ دامت طويلا ا رغم التعاقد مع مدرب جديد. وهي نتيجة ستشكل مستقبلا بعض الضغط على المحيط العام للنادي، رغم أنها لم تغير من موقع الجمعية في سبورة الترتيب بعد انهزام معظم الأندية الموجودة في المراكز الخلفية، بينما سيفتح هذا الفوز آفاق كبيرة ل»الماص» لخوض القادم من المباريات بنجاعة قوية وفعالية أكبر. واستفاد الفتح من استضافته لاتحاد الزموري للخميسات، بعد إنهاء اللقاء لصالحه بهدف دون مقابل أحرزه محمد بنشريفة، ليستهل الفريق الثاني للعاصمة جولة الإياب بنتيجة مرضية ستقوي من عزيمته على الصمود في القادم من اللقاءات لتفادي كل الطوارئ. وأدت هذه النتيجة إلى تقدم الفتح في الترتيب حيث أصبح في وسط الترتيب برصيد 20 نقطة، بينما تراجع الاتحاد إلى موقع غير مريح.