تميزت المباريات الختامية للدورة الثامنة من الدوري الأول للصفوة، بتحقيق وداد فاس لأول فوز له في البطولة، وذلك على حساب الفتح الرباطي، وعودة الجمعية السلاوية بتعادل مستحق من خريبكة في المباراة التي جمعته بالأولمبيك المحلي، بينما أكدت هذه الدورة تراجع مردود حسنية أكادير بعد اكتفائه بالتعادل في لقائه مع المغرب الفاسي، كما أن الكوكب أرغم المغرب التطواني على اقتسام نقط المباراة. وتنفست فعاليات نادي وداد فاس لكرة القدم وأنصاره الصعداء، بعد تحقيق ناديهم لأول فوز له في البطولة الوطنية بعد مرور ثماني دورات، وذلك حينما هزم ضيفه الفتح الرباطي في المباراة التي جمعتهما مساء أمس أول أمس الأحد، ليتخطى بذلك الممثل الثاني للعاصمة العلمية فاس في دوري النخبة، مرحلة الإخفاق التي ظلت تشكل ضغطا كبيرا على معنويات لاعبي «الواف»، الذين وجدوا صعوبات كبيرة في التخلص من عبء إكراهات النتائج غير المرضية، بينما جاءت هزيمة الفتح لتؤكد أن الفريق الرباطي بحاجة إلى مراجعة أوراقه، إن أراد الحفاظ على موقعه ضمن الكبار. وتمكن الفريق الفاسي من حسم النتيجة في الشوط الأول من اللقاء، بعد إنهائه هذه الجولة متفوقا بهدفين دون رد، وهي نتيجة صعبت مأمورية الزوار في العودة في الفارق وبلوغ التعادل، لإنهاء المباراة بأقل الخسائر، رغم أن عناصر لحسن عموتة بادرت مند انطلاق الجولة الثانية إلى الرفع من إيقاع اللقاء والضغط على مرمى أمين البورقادي، وتمكنت من تقليص فارق الأهداف في الخمس دقائق الأولى، بعد إحراز هدف أعاد الثقة للاعبي الفتح، وقوى من رغبتهم في البحث عن التعادل، لكن إصرار الوداد على تحقيق الفوز حد من فعاليات الزوار، إلى أن تمكن لاعبه عمر باحفيظ من حسم نتيجة اللقاء بتسجيله للهدف الثالث في الدقيقة الأخيرة من المباراة، وبذلك يرفع «الواف» رصيده إلى خمسة نقط، بينما انحصر مجموع نقط الفتح في تسع نقط. وأرغم نادي المغرب الفاسي مستضيفه حسنية أكادير على اقتسام نقط المباراة التي دارت بينهما، والتي انتهت بالتعادل بهدف لمثله، بعدما كان الفريق الزائر سباقا إلى التهديف في الدقائق الأولى من المواجهة، قبل أن يستدرك المحليون الموقف وبصعوبة في الجولة الثانية. ويأتي تعادل الفريق السوسي بقواعده ليؤكد بالملموس التراجع الكبير لمردود الحسنية في الدورات الأخيرة، وانخفاض مستوى لاعبيه، مقارنة مع ما قدموه من عروض طيبة في بداية الدوري، والتي وضعت الفريق السوسي ضمن الأندية القوية للدوري الوطني، قبل أن يفاجأ أنصاره وفعالياته بتواضع مستواه، بينما تمكن «الماص» من العودة بنقطة من أكادير، في مباراة لم تكن سهلة، وفشل فيها الزوار في الحفاظ على هدف السبق الذي أحرزه عادل فهيم، وذلك بعد تلقيهم لهدف التعادل في الشوط الثاني من ضربة جزاء نفذها عبد الحفيظ ليركي في ثلاث مناسبات. وفشل المغرب التطواني في السير على خطى النتائج الايجابية، بعد اكتفائه في اللقاء الذي جمعه بمنافسه الكوكب المراكشي بالتعادل دون أهداف، ليضيع بذلك الفريق المحلي فرصة كان يمني النفس من خلالها بالحصول على ثلاث نقط للاقتراب أكثر من مراكز المقدمة، والتي تبقى من بين أولويات مسيريه الذين يتطلعون إلى لعب أدوار طلائعية في بطولة هذا الموسم، بينما عاد فريق مدينة النخيل بنقطة ثمينة من مباراة لم تكن سهلة على الإطلاق، وعانى فيها لاعبوه الأمرين دفاعا عن مرماهم، مع بذل جهد كبير في القيام بالمرتدات بحثا عن هدف يربك حسابات الفريق المحلي ويقلل من خطورته، إذ كان بإمكان الفريق المراكشي بلوغ ذلك في بعض المناسبات، لكن دفاع الفريق المحلي كان في مستوى المسؤولية، وكان حارس مرماه يقظا، بينما ضيع لاعبو الفريق المحلي فرصا حقيقية للتهديف، قبل أن ينتهي اللقاء بالتعادل السلبي. وعاد جمعية سلا بتعادل مستحق دون أهداف، في اللقاء الذي حل فيه ضيفا على منافسه أولمبيك خريبكة، في مباراة لم يركن من خلالها لاعبو الجمعية إلى الدفاع، بل بادروا إلى تنظيم عمليات هجومية خطيرة كادت تربك الفريق المحلي، وناوروا بكثرة بحثا عن هدف يعطيهم حق التفوق، كما أن الأولمبيك حاول بدوره إنهاء اللقاء لصالحه، وتجاوز مرحلة الإخفاق، لكن لاعبيه وجدوا صعوبات في اختراق الجدار الدفاعي للقراصنة.