كشف مصدر مطلع ل«المساء» أن التقرير الذي أنجزته الهيأة العليا للاتصال -السمعي حول حضور الأمازيغية في القنوات العمومية كشف احترام القناة الثامنة (تامازيغت) دفتر تحملاتها، الذي وُقِّع بين الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بشكل يتجاوز المتوقع، وأشار المصدر إلى أن احترام دفتر التحملات يتكرس في الالتزام باحترام التوازن بين اللهجات الثلاث (تاريفيت، تامازيغت وتشلحيت) واحترام ساعات البث وساعات الإنتاج، فضلا على مراعاة تفعيل وظائف التلفزيون (الإخبار، الترفيه والتثقيف). وفي هذا السياق، اعتبر عيسي وهبي، المسؤول عن البرامج والبث بالأمازيغية، في تصريح ل«المساء»، أن «القناة تتطور بفضل آلية التتبع اليومية التي يشرف عليها بشكل شخصي المدير المركزي للأمازيغية في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، محمد مماد، ونحن نحاول أن نطور أداء القناة بناء على التقارير التي تنجز حول مردودية القناة ومدى تجاوب الجمهور المغربي معها، وعلى هذا الأساس، نقوم بتعديل البرمجة، بمراعاة أمرين، الأول أن نقوم بالتغيير في إطار الاستمرارية والثاني أن نراهن على التجديد والاستجابة لملاحظات الجمهور»... وتابع عيسى وهبي قائلا: «لقد كثفنا الشبكة البرامجية من خلال اللجوء إلى تقليص مدة بعض البرامج (إغبولا، أمرارا، الشأن المحلي، لكل الناس... مثلا) وجعلها ما بين 26 أو 13 أو 7 دقائق، لتجنب خلق ضغط زمني على المُشاهد، وعمدنا مقابل ذلك إلى إنتاج أعمال جديدة لتسد الحيز الزمني، التزاما منا بدفتر التحملات الذي وقعته الإدارة مع «الهاكا»، وهذا أمر أفرز تقديم العديد من البرامج الجديدة، من بينها «أوراق ثقافية»، «يات فيات»، «مختفون»، تحقيق»... وأشار عيسى وهبي إلى أن قناة «الأمازيغية» تشتغل على مشاريع جديدة، وفق نسق دقيق، تروم تكثيف البرامج الإخبارية (موجز، النشرة الاقتصادية، البورصة).. وأضاف وهبي أن إدارة «الأمازيغية» تشتغل على كبسولات حول البيئة وتداعياتها وعلى كبسولة حول مشروع التنمية البشرية، بعنوان «طريق المستقبل»، وترصد المشاريع التنموية التي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس. وأكد المسؤول عن البرمجة أن القناة الثامنة تسير في وتيرة متطورة للإنتاج وتعمد إلى الاقتراب من المُشاهِد، على اختلاف مشاربه وثقافته ولغته، عبر تقنية الترجمة النصية، كما أن القناة أصبحت تعتمد على بث الإنتاجات الخاصة بها، بعدما توقفت عن بث الأعمال التي سبق لها أن بُثت في إحدى القناتين «الأولى» أو «الثانية».