دعا كتاب عامون لاتحادات محلية للفيدرالية الديمقراطية للشغل إلى عقد لقاء يوم 20 فبراير الجاري من أجل تدارس الأزمة الحالية للمنظمة النقابية المتجلية أساسا في فشلها ثلاث مرات متوالية في انتخاب قيادة جديدة للنقابة. ووصف هؤلاء الكتاب العامون وضعية الفيدرالية الحالي ب«الشاذ»، والذي قد يؤثر على مستقبل هذه المركزية النقابية الفتية. وشاركت في اجتماع نظمه هؤلاء الكتاب العامون نهاية الأسبوع الماضي بمقر الفيدرالية الديمقراطية للشغل بالرباط الاتحادات المحلية بكل من الرباط وسلا والمحمدية وأكادير وتزنيت والرشيدية وصفرو وطنجة والقصر الكبير وسيدي سليمان وسوق أربعاء الغرب ومراكش وخنيفرة وآسفي وسيدي قاسم وخريبكة وتادلة، فيما تعذر على الكتاب العامين للاتحادات المحلية (تطوان والعرائش وورزازات وكلميم والعيون وفاس ووجدة)، الحضور في هذا الاجتماع.وجاء في بلاغ صدر عن اجتماع هؤلاء الكتاب العامين أن الهدف من هذا اللقاء الأول هو الوقوف على الأزمة الحالية للفيدرالية و»البحث عن صيغ عملية كفيلة بتجاوز كل المعيقات الحاصلة في أفق انتخاب مكتب مركزي». ودعا هؤلاء الكتاب إلى عقد لقاء تشاوري تنسيقي بين الاتحادات المحلية للفيدرالية المقرر يوم 20 فبراير 2011 بمقر المنظمة بالرباط ابتداء من الساعة العاشرة والنصف صباحا. ويأتي هذا التحرك الجديد الهادف إلى إخراج المنظمة من أزمتها، بعدما فشل المجلس الوطني للفيدرالية الديمقراطية للشغل ثلاث مرات متوالية في انتخاب مكتب مركزي جديد وانتخاب كاتب عام جديد يقود المنظمة خلال المرحلة المقبلة، بالرغم من المساعي التي قام بها المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي يشكل أعضاؤه أكبر تكتل داخل الفيدرالية، من أجل إيجاد مخرج لهذه الأزمة بسبب انقسام المكتب السياسي نفسه حول هذه النقطة بالذات بين أنصار إدريس لشكر، الذي يدعم ترشيح عبد الحميد فاتحي رئيس الفريق البرلماني للفيدرالية بمجلس المستشارين، ومعارضي إدريس لشكر الذين يساندون ترشيح عبد الرحمان العزوزي الرئيس السابق للفيدرالية لولاية ثانية على رأسها.