في تطور مفاجئ، وجهت 23 قطاعا تنتمي للفيدرالية الديمقراطية للشغل من أصل 29 قطاعا و7 اتحادات جهوية لنفس المركزية النقابية رسالة إلى رئيس المؤتمر الوطني الثالث للفيدرالية، الذي انعقد مؤخرا ببوزنيقة، عبد المجيد بوبكري، تطلب فيها تدخله من أجل وقف برنامج «حوار» المبرمج اليوم الثلاثاء (21 دجنبر الجاري) بالقناة التلفزية الأولى، والذي سيستضيف عبد الحميد فاتحي، رئيس الفريق الفيدرالي بمجلس المستشارين والمرشح لرئاسة المركزية النقابية، في مواجهة الكاتب العام السابق عبد الرحمان العزوزي. وانتقدت الرسالة، التي توصلت «المساء» بنسخة منها، ما أسمته تدخل القناة التلفزية الأولى في شؤون النقابة الداخلية «من خلال دعوة عبد الحميد فاتحي ضيفا في برنامج «حوار» المبرمج يوم الثلاثاء 21 دجنبر 2010، علما بأن المؤتمر صادق على النظام الداخلي، الذي ينص في أحد بنوده على أن رئاسة المؤتمر هي الجهة الوحيدة الموكول لها التحدث باسم المنظمة. كما كلفت الرئاسة أحد أعضائها عبد العزيز الرغيوي ناطقا رسميا إلى حين انتخاب مكتب مركزي وكاتب عام الفيدرالية الديمقراطية للشغل». وأشارت الرسالة إلى أن مرور عبد الحميد فاتحي في برنامج «حوار» اليوم الثلاثاء يعتبر «مسا بمبدأ المساواة في الترشيح والدعاية للكتابة العامة، كما أنها تبطل بنود النظام الداخلي للمؤتمر وتهمش دور مسؤولية رئاسة المؤتمر التي تعد الجهة الوحيدة التي لها الحق في تمثيل المنظمة في كل المناسبات إلى حين استكمال الهياكل». يشار إلى أن المجلس الوطني للفيدرالية الديمقراطية للشغل سيعقد اجتماعه نهاية الأسبوع الجاري لانتخاب الكاتب العام الجديد للمركزية النقابية وكذا أعضاء المكتب المركزي الجديد. وكانت الفيدرالية قد عقدت مؤتمرها الوطني الثالث نهاية شهر نونبر الماضي ببوزنيقة تحت شعار «وحدة وديمقراطية العمل النقابي دعامة لتعميم الحماية الاجتماعية والحقوق النقابية»، وتعذر عليها استكمال انتخاب باقي مؤسسات المركزية من مكتب مركزي وكاتب عام جديد.