تفاجأ عدد من المرضى الذين توجهوا إلى مستوصف منطقة القصر المجاز، في منطقة القصر الصغير، على بعد كيلومترات قليلة من ميناء طنجة المتوسط، طلبا للاستشفاء، الثلاثاء 18 يناير الجاري، بوجود إعلان عادوا بسببه أدراجهم وهم يعانون من ألم المرض، حيث إن الإعلان كان بسبب وجود الممرض الرئيسي والوحيد للمستوصف في اجتماع بعمالة فحص أنجرة، في الوقت الذي كان يجب أن يتم تعويضه أو الإعلان مسبقا عن الغياب لتجنيب المرضى عناء الانتقال إليه. واستغرب بعض المرضى ما حمله الإعلان، حيث إنه تضمن يوما واحدا للإغلاق هو يوم الثلاثاء فقط، بينما طلب من المرضى أن يعودوا يوم الخميس، أي أن يوم الأربعاء حذف من أيام الأسبوع. ويتوجه إلى هذا المستوصف مئات المرضى يوميا، والكثيرون يقطعون كيلومترات طويلة قادمين من مداشر نائية، ومنهم من يتنقل مستعملا دواب لهذا الغرض، ومن النساء من يكن مصحوبات بأطفال رضع، من أجل إجراء اللقاحات أو غيرها. وتساءل المرضى عن السبب الذي يمنع من وجود طبيب مختص إلى جانب الممرض الرئيسي والوحيد، على اعتبار أن الممرض لا يمكن له أن يكشف عن المرضى أو يصف لهم أدوية محددة توقف أوجاعهم، خاصة أن المستوصف يوجد في جماعة قروية تضم آلاف السكان، وتعتبر من بين الجماعات الأكثر كثافة سكانية في المنطقة، مما يفرض على المرضى الانتظام في طوابير طويلة، وقد لا يحين دورهم في التطبيب، أو بالأرجح أخذ بعض الأدوية التي قد لا تشفي أوجاعهم.