إذا تمادت عمالة الفحص في لا مبالاتها (...) وعدم الاهتمام، فإن ما تبقى من السكان سينزح إلى هوامش المدن، للخروج من الوضعية المزرية التي يعيشونها في هذا المدشر المعزول في منطقة القصر الصغير. والقطاع الوحيد الذي كان يعتبر مصدر الحياة لهؤلاء السكان( القطاع الفلاحي) أصبح هو الآخر مهددا بالتلوث، بسبب الغبار والأتربة التي يتم تفريغها.. الأمر الذي أثر على إنتاج حقول الفلاحين، وتسبب في أمراض للساكنة، خاصة الأطفال. وما يزيد الوضع تأزما، هو أن المنطقة لا تتوفر على أي مستوصف، ويضطر المرضى إلى الانتقال كيلومترات للوصول إلى المستوصف بالقصر الصغير في ظروف جد متعبة، بما أن الطرق غير صالحة.. فإلى متى سيعيش سكان هذه المنطقة هده العزلة؟