قال عبد الله بن ذهيبة، والي آسفي المعين حديثا، إنه جد مصدوم من واقع المدينة والإقليم، مضيفا أنه لم يكن ينتظر أن يجد المدينة التي عُيِّن على رأس عمالتها والجهة التي يرأس ولايتَها في وضع لم يكن يتصوره، مشددا في الآن نفسه على أنه كان ينتظر أن يجد مدينة آسفي وإقليمها في وضع جد مغاير لِما وقف عليه بعد تعيينه. وأضاف والي آسفي الجديد، في لقاءات متتالية على مدار يومين خصصها لممثلي الأحزاب السياسية والنقابات في الإقليم، أنه لم يكن يتوقع أن يجد مدينة آسفي في وضع لا يشرف مطلقا موقعها لعاصمة لجهة عبدة -دكالة، قبل أن يدعو ممثلي الأحزاب السياسية والنقابية إلى العمل على إعادة الاعتبار للمدينة. وقالت مصادر حضرت اللقاء إن والي آسفي الجديد عبَّر، خلال حديثه إلى ممثلي الأحزاب السياسية، عن دهشته للتأخر المسجل على مستوى التنمية الاقتصادية والبشرية في مدينة آسفي، وقالت المصادر ذاتها إن الوالي الجديد دعا ممثلي الأحزاب السياسية والنقابية إلى التكتل لرفع تحدي إزالة التهميش على مدينة آسفي وإرجاع الروح والإشعاع لها، باعتبارها مركز الجهة. من جهتها، قالت مصادر إن الوالي عبد الله بن ذهيبة قد أعطى تعليماته مباشرة بعد لقاء رسمي جمعه قبل يومين مع مصالح التعمير في المدينة ومؤسسة العمران وكبار مسؤولي مجلس المدينة، بفحص دقيق لأسباب تأخر انطلاقة المشاريع التي قُدِّمت للملك محمد السادس خلال زيارته للمدينة في سنة 2008، مضيفة أن الوالي شدد على وضع الأصبع على مسؤوليات جميع الأطراف التي أخرت بشكل أو بآخر خروج هذه المشاريع إلى حيز الوجود. وكان والي آسفي قد نبّه بأسلوب حاد في اجتماعه مع مصالح التعمير ومؤسسة العمران وكبار مسؤولي مجلس المدينة أن «زمن «الكْذوبْ» قد انتهى»، حسب تعبيره، وشدّد على أنه ليس مقبولا أن تبقى مشاريع مهمة دشنها الملك في زيارته لسنة 2008 حتى الآن من غير تقدم، مضيفا أنه سيُحدث لجانا يعهد إليها بتتبع تنفيذ ما تمت برمجته خلال الزيارة الملكية وأنه سيسهر شخصيا على تقديم كل من ثبت تورطه في التلاعب وتأخير هذه المشاريع المهمة للمحاسبة.