طالب حوالي 50 مهاجرا مغربيا في كل من بريطانيا، إيطاليا، إسبانيا، فرنسا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، الإمارات، ليبيا..، والذين مازالت زوجاتهم وأبناؤهم يستقرون ب«البراريك» ب«كاريان سنطران» بالدار البيضاء بفتح تحقيق في عملية إعادة إسكان قاطني «كاريان سنطران»، والوقوف على الاختلالات الكثيرة التي شابت هذه العملية والتي تسببت في إقصاء عدد كبير من السكان الأصليين، في حين فتح المجال أمام الكثيرين ممن لا تربطهم علاقة بهذا الحي الصفيحي، وهو ما اعتبروه «إقصاء ممنهجا» في حقهم وحق الكثير من ذوي الحقوق الذين لهم الأولوية في إعادة الإسكان والاستفادة مما أطلقوا عليه «الهبة الملكية»، في تصريحاتهمم ل«المساء». المهاجرون المغاربة أكدوا أنهم من ذوي الحقوق، وأن استفادتهم من إعادة الإسكان هو حق مشروع وليس امتيازا لهم، انطلاقا من أنهم ولدوا ونشؤوا بهذا الحي وذاقوا به مرارة العيش في السكن غير اللائق، وظلوا به إلى أن غادروا أرض الوطن للبحث عن لقمة العيش، غير أن عملهم بديار المهجر لا يعني أنهم مستقرون بها، بل هم في رحلة مفتوحة بين المغرب والبلدان المستقبلة لأن أبناءهم وزوجاتهم مستقرون في المغرب، وبالضبط ب«كاريان سنطرال»، بل إن منهم من لم يغادر المغرب منذ ما يزيد عن ستة أشهر بسبب الأزمة العالمية وفقدان الكثير منهم عملهم بديار المهجر. واستغرب المهاجرون لهذا الإقصاء، علما أن باب الاستفادة فتح لآخرين من بينهم مهاجرون. وأضاف المهاجرون أنهم وقفوا على جملة من الاختلالات من قبيل أن إحدى الدور الصفيحية، التي كان يقطن بها شيخ طاعن، بيعت لإحدى السيدات وطُلب منها ارتداء ملابس بيضاء على أساس أنها أرملة الشيخ المتوفى الذي لا وريث له، يؤكد المهاجرون المغاربة أنفسهم. وأضافوا أن تحقيقا في الموضوع كفيل بإزاحة اللثام عن اختلالات بالجملة حرمت السكان الأصليين الأكثر فقرا، وأدخلت غرباء ومحظوظين في لوائح المستفيدين، رغم أنهم يتوفرون على وثائق رسمية تثبت أنهم من سكان «كاريان سنطرال» أبا عن جد من قبيل جواز السفر، رخصة السياقة وعقود الزواج. وأضاف المهاجرون المغاربة أن بعض الأبناء استفادوا، في حين أقصي آباؤهم، متسائلين عن كيفية التعامل مع هذه الملفات، حيث لا يعقل أن يستفيد ابن متزوج ويقصى والده أو والدته، كما لا يعقل أن يستفيد أخ واحد من بين 11 أخا سيكون مصيرهم مجهولا في ظل الأوضاع الحالية. ورفع المهاجرون العديد من الشكايات في هذا الموضوع إلى عدة جهات مسؤولة، غير أن لا جهة كلفت نفسها الرد على تساؤلاتهم أو العمل على إنصافهم، يضيف هؤلاء المهاجرون.