تعرضت 16 حافلة تابعة لشركة «نقل المدينة»بالدارالبيضاء، أمس الثلاثاء، والتي تدخل ضمن 50 حافلة التي تسلمتها الشركة الأسبوع الماضي، لأعطاب تسببت في توقفها عن العمل، علما أن يوم أمس هو اليوم الأول الذي تجوب فيه الحافلات المذكورة شوارع الدارالبيضاء، تؤكد مصادر «المساء». تعزز أسطول النقل الحضري لشركة «نقل المدينة»بالدارالبيضاء ب400 حافلة جديدة ستجول شوارع البيضاء تدريجيا إلى غاية متم 2011 بهدف توسيع شبكة النقل العمومي في إطار استراتيجية الشركة الرامية إلى الحد من مشكل ازدحام الطرق والجولان الذي يسجل بالعاصمة الدارالبيضاء. واقتنت شركة نقل المدينة العدد المذكور من الحافلات بمبلغ يناهز 500 مليون درهم، وتشكل هذه العملية بداية لعمليات لاحقة لاقتناء حافلات أخرى سنويا بما يقارب 135 حافلة جديدة مقابل سحب 100 حافلة قديمة في إطار سياسة تجديد أسطول النقل، وهي السياسة التي ستمكن، وفق جهات مسؤولة، من تقليص متوسط عمر أسطول الحافلات إلى أقل من أربع سنوات مع حلول 2014. وأكد عبد الرحيم بنصر، مدير الموارد البشرية أن الشركة تسلمت الآن 50 حافلة على أن تتسلم 25 حافلة كل شهر في انتظار بلوغ رقم 400 حافلة مع متم السنة الجارية، حيث سيصبح عدد الحافلات التابعة للشركة ألف حافلة باعتبارها ستكون الشركة الوحيدة المفوض لها قطاع النقل الحضري بالدارالبيضاء. وفي انتظار انسحاب الشركات الأخرى التي فسخت العقد مع السلطات المحلية، والتي ينتظر أن تنسحب من العاصمة الاقتصادية في غضون الأيام القليلة المقبلة، يؤكد عبد الرحيم بنصر. وبخصوص ما يروج في أوساط البيضاويين حول زيادة مرتقبة في تسعيرة النقل لتصل إلى خمسة دراهم، وهي التسعيرة التي وصفها المواطنون ب«الثقيلة»، خاصة أن الحافلات هي الوسيلة التي تتوجه إليها فئة عريضة من المجتمع، لاسيما الطبقة الفقيرة، نفى عبد الرحيم بنصر هذه الإشاعات مؤكدا أن هذا الأمر مستبعد وغير وارد الآن، على اعتبار أن تسعيرة النقل ليست قرارا يصدر عن الشركة لوحدها، بل هو قرار تصادق عليه السلطات المحلية بناء على ما ينص عليه العقد المبرم بينها وبين شركة «نقل المدينة». ومن المنتظر، حسب المصدر نفسه، أن تغطي شركة نقل المدينة جميع الاتجاهات والخطوط الموجودة حاليا والتي تغطيها شركات أخرى، والتي ستنسحب من العاصمة الدارالبيضاء في الأيام المقبلة، تماشيا مع التصور الشمولي للشركة، ووفق ما يتضمنه عقد التدبير المفوض، في إطار تكاملي مع وسائل النقل الأخرى (سيارات أجرة كبيرة وصغيرة) بالإضافة إلى ال«ترامواي». وانطلق الاستغلال بتشغيل 400 حافلة في 60 خطا يغطي حوالي 1200 كيلومتر، في انتظار توسيعه ليصل إلى 1000 حافلة خلال نهاية 2011 ليمنح «نقل المدينة» الاستغلال الحصري لشبكة النقل الحضري بولاية الدارالبيضاء الكبرى.