خلقت إحدى الحافلات التابعة لمدينة بيس، الرعب مساء «عيد المولد» السبت 27 فبراير المنصرم، بعد سلسلة من الاصطدامات كانت ضحاياها سيارة نقل، ومجموعة من الأشجار، وأعمدة الإنارة العمومية، حسب شهود للحادثة، وذلك بشارع 2 مارس أمام مسجد السنة برياض العالي بالنفوذ الترابي للفداء. ورجح مهتمون بقطاع النقل أن يكون الحادث الذي، لحسن الحظ، لم يخلف ضحايا في الأرواح، رغم بعض الإصابات الجسدية، قد يكون ناجما عن عطل في مكابح الحافلة التي تنتمي إلى الأسطول الذي يراهن عليه مجلس المدينة للتخفيف من أزمة النقل بالعاصمة الاقتصادية. وللتذكير فقد تسببت إحدى الحافلات التابعة لنفس الشركة في مقتل شابين بشارع الجيش الملكي بقلب المدينة، في بحر الأسبوع المنصرم، وهو ما رفع من حجم الضحايا التي خلفتها الحافلات المعنية، إما عن طريق التهور، أو بسبب اهتراء الأسطول وسوء حالته الميكانيكية. وفي نفس السياق أشار مهتمون إلى أن الأمر يتعلق بمشكل صيانة الأسطول، المتحكم الأول في حافلات النقل بعدما قام رئيس مجلس المدينة، في وقت سابق، بالتوقيع على تفويت القطاع برمته لشركة «مدينة بيس» التي ، حسب ذات المصادر، لم تلتزم بدفتر التحملات سواء بخصوص عدد الحافلات، أو بدرجة صيانتها وجودتها، حيث تم الاكتفاء باستيراد عدد من الحافلات «الفرنسية»، التي لفظتها « شوارع» باريس، وغيرها، والتي أضحت الأعطاب تلاحقها كل وقت وحين ، مع ما يسببه ذلك من إضرار بمصالح آلاف الزبناء / الركاب يوميا، وطيلة فصول السنة، بصيفها وشتائها ...