تعرضت حافلة للنقل الحضري إلى تكسير زجاجها من طرف أحد الشباب في منتصف شارع 2 مارس مساء أول أمس الأحد، مما خلف خدوشا بسيطة للمتواجدين قرب النافذة المكسرة، إضافة إلى الرعب الكبير الذي انتشر بين الركاب. وأفاد شهود من ركاب الحافلة التابعة لشركة النقل الحضري «مدينة بيس» والتي تشتغل في الخط رقم 63 الرابط بين منطقتي عين الذئاب والتشارك، بأن الحادثة تسبب فيها أحد الشباب الذين كانوا يركبون الحافلة نفسها قادمين إليها من شاطئ عين الذئاب نحو منطقة عين الشق، وذلك بعد أن نشب خلاف حاد بينه وبين شباب آخرين ينتمون لنفس الحي تقريبا. وأضاف نفس المصدر أن المشادة الكلامية انطلقت عندما وصلت الحافلة إلى درب غلف قرب «الجوطية»، وبعد أن تكدست الحافلة، ونظرا للإزدحام، فقد نشأ خلاف بسيط بين الشاب وبين أحدهم، تطور إلى شتم وسباب تدخل فيه شخص آخر زاد من حدة الخصام، ومن فحش الكلمات المستعملة فيه. وقد تدخل العديد من الركاب لإنهاء الخلاف إلى أن وقفت الحافلة بإحدى النقط بشارع 2 مارس بعين الشق ترجل منها الشاب غاضبا، واعترض الحافلة، وهو يسب الكل، لينطلق مسرعا، وفجأة حمل حجرا كبيرا ورمى به الحافلة التي كانت مملوءة عن آخرها بالركاب. الحادثة التي وقعت حوالي الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم الأحد، جاءت نتيجة الإزدحام الكبير الذي تعرفه حافلات النقل العمومي بالدار البيضاء، خاصة في فترات معينة كالعودة من الشاطئ، والتي تشبه إلى حد كبير العودة من ملاعب كرة القدم، باعتبار تجمع عدد كبير من الشباب والقاصرين، الذين يخلقون بلبلة ورعبا داخل الحافلة مما يعطي الانطباع بوجود مشكل حقيقي في النقل العمومي!!