المرارة أو الحوصلة الصفراوية في حالتها الطبيعية هي المحطة التي تستقبل الصفراء (أو المرة أو السائل الصفراوي أو العصارة الصفراوية) من الكبد لتختزنها، ثم تنقبض أثناء وجبات الطعام لتدفع الصفراء إلى الأمعاء للمساعدة في الهضم. في بعض الأحيان يتبلور السائل الصفراوي إذا تراكم وركد داخل المرارة، مما يؤدي إلى تكون حصى صغيرة تنمو ويكبر حجمها. الأسباب ثمة عوامل أو شروط معدودة يبدو أنها تزيد احتمال تكون حصى المرارة وهي: - عامل الأنوثة: فهرمون الاستروجين الأنثوي يزيد الكوليسترول في الصفراء، والمستويات الطبيعية من الإستروجين التي يتضاعف تأثيرها أحيانا بتناول الأستروجين الذي في حبوب منع الحمل أو ضمن العلاج التعويضي الهرموني، تجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بحصى المرارة. - عامل الحمل : فالنساء اللائي حملن مرات عديدة يكن أكثر عرضة للإصابة بصفة خاصة. - عامل السمنة: فالزيادة الكبيرة في الوزن تزيد قابلية النساء للإصابة، وليس الرجال . - عامل الإنقاص السريع للوزن: فالخضوع لنظام غذائي ( ريجيم ) قاس يتم فيه تناول أقل من 500 سعر حراري يوميا يزيد قابلية الإصابة بحصوة المرارة. الأعراض الشعور بالألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن هو أكثر الأعراض شيوعا. في حالة التهاب المرارة الحاد يكون الألم مفاجئا وشديدا، وقد يصبح ملحوظا بدرجة أكبر عندما تستنشق الهواء بعمق أو عندما تتحرك بشكل فجائي، فالألم غالبا ما يمتد إلى ظهر الكتف اليمنى، ولكنه يمكن أن يبقى منحصرا في البطن. قد تشعر أيضا بالغثيان وقد تتقيأ، وقد تفقد شهيتك للطعام وتصاب بالحمى. وقد صرّح كثير من المرضى الذين يعانون من نوبات حادة أنهم شعروا بنفس النوع من الألم من قبل، ولكنه اختفى تلقائيا، ومن المرجح أن هذه النوبات السابقة قد حدث فيها إخراج لحصى صغيرة سببت انسدادا مؤقتا فقط. يمكن أن يحدث أيضا يرقان وإخراج بول داكن اللون وبراز فاتح اللون، خاصة إذا ما سدت حصاة القناة الصفراوية. حدوث درجة عالية من الحمى و قشعريرة شديدة يمكن أن يشير إلى حدوث تلوث أو انثقاب في المرارة، وهذا يشكل حالة طوارئ طبية. عندما تسد حصوة مرارية القناة البنكرياسية فهي تسبب ظهور أعراض التهاب البنكرياس. العلاج اليوم تجرى 90% من عمليات استئصال المرارة باستخدام نوع من المنظار يسمى منظار البطن، نظرآ لأن تقنية منظار البطن تتضمن قطعآ أقل للأنسجة، فإن المرضى يتعافون في وقت أقصر بعد العملية مما لو أجريت بالطريقة المفتوحة التقليدية، كما أنهم يعانون من ألم أقل، ويمكنهم العودة لممارسة أنشطتهم العادية في وقت أقل. ويمكن استخراج حصى القنوات الصفراوية أثناء إجراء تقنية ERCP، إذ يتم قطع فتحة القناة الصفراوية وتستخرج الحصاة. إذا كانت لديك حصى في قناة صفراوية، فقد يجري طبيبك هذه الجراحة قبل استئصال مرارتك أو بدلآ من استئصال تلك المرارة. توجد بدائل للجراحة باستخدام عقار يسمى أرسوديول Ursodiol الذي يمكنه إذابة حصى المرارة على مدى عام إلى عامين. مع ذلك فبعد انتهاء العلاج يكون احتمال تكرار تكون الحصى بنسبة 50 % في غضون خمس سنوات. من ناحية أخرى فإن تفتيت الحصى ( وهي باستخدام الموجات التصادمية لسحق الحصى) يمكن أن تفتت حصى المرارة إلى فتات صغير وشظايا صغيرة تكون من الصغر بدرجة تكفي لأن تمر من خلال القنوات الصفراوية حتى يتم التخلص منها مع فضلات الطعام، أو تتم إذابتها بعقار ارسوديول، وباستخدام تقنية تفتيت الحصى يكون ثمة احتمال بنسبة 50% لتكرار تكون الحصى في غضون خمس سنوات. ونادرا ما ينصح باستخدام هذه التقنية إذ أنها ليست فعّالة تماما.