تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات، وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. الطرخون أو الخس البري، طرشقون، هندباء بري، سَريس بري، كسنى صحرائي، هندب، خس بري، شجرة أسنان الأسد، طرخشقوق، أنياب الأسد، والاسم الشائع هندباء بري، من الأعشاب التي تحتوي على مرارة في الطعم، وفائدة دوائية كبرى، وقدرة مذهلة على الشفاء خصوصا لأمراض الكبد والحوصلة المرارية، فهو يساعد على فتح السدد في مجاري الكبد، كما أنه يعمل على تخليص الكبد من السموم التي تصل إليه من الدم. وسبب تلك القدرة الشفائية لهذا النبات المر ترجع إلي وجود مادة يطلق عليها أسم (تركسكن Taraxacin) والتي لها تأثير قوي في الشفاء السريع حتى على معظم الحالات الخطرة من التهاب الكبد، وربما في خلال أسبوع واحد من تناول تلك المادة. ويأتي ذلك بتناول الشاي المصنوع من جذور نبات الطرخشقون، وتناول ملء كأس منه من 4 – 6 مرات في اليوم مع تناول شيء من الطعام الخفيف. ومن المعروف أن خلاصة الطرخشقون تستعمل بنجاح لعلاج التهاب وتضخم الكبد الناجم عن الإصابة بالأمراض المختلفة، وحدوث الصفراء، وعسر الهضم الناجم عن قلة العصارة الصفراوية من المرارة، وكذلك عدم وجود الشهية للطعام مع الإحساس بالإرهاق العام للجسم. والطرخشقون يساعد على الحد من زيادة نسبة الكولستيرول في الدم. ولعمل شاي الطرخشقون، يتم غلي ملعقتين صغيرتين من الجذور مع 2 كوب من الماء لمدة 15 دقيقة وذلك للحصول علي شاي قوي التركيز، ويمكن تحليته بالعسل أو السكر حسب الرغبة في ذلك، ويشرب منه ملء كأس مرتين في اليوم صباحا ومساء حتى يظهر التحسن الملموس في فترة تتراوح ما بين أسبوع وستة أسابيع من تناول هذا الشاي. والطرخشقون علاج ناجع لمشاكل المرارة، خصوصا لهؤلاء المرضى الذين لديهم استعداد لتكون الحصى في المرارة، لذا فإنه يجب استعماله لمدة تتراوح ما بين 4 – 6 أسابيع حتى تظهر النتائج الطيبة لهذا الأثر، وحيث تقل أو تنتهي الأعراض المصاحبة، مثل عدم الارتياح بأعلى البطن من الناحية اليمنى، والآلام التي قد تصاحب ذلك في كثير من الحالات. والطرخشقون نبات مأمون العاقبة، حتى لو أخذ على فترات كبيرة من الوقت.