تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات، وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. تسر الورود أعين الناظرين إليها بفضل جمال أشكالها وألوانها الزاهية التي تبعث على البهجة والسعادة، وبالإضافة إلى ذلك تشتهر ورود عدة بمنافعها الصحية الكثيرة. وقد عرفت الفوائد الصحية للورود واستخدمها الإنسان في علاج كثير من الأمراض منذ أكثر من 2000 سنة، ومن أشهر الورود التي كانت ومازالت تستخدم في العلاج الوردة الفرنسية والوردة مئوية الأوراق. ويعد الورد البري «ورد السياج» من أكثر الورود المستخدمة في العلاج، حيث إنه يستخدم في علاج الإسهال والجروح الناشئة عن الحروق والجروح المتقيحة والصداع والتهاب العيون وكوسيلة فعالة لعلاج الاكتئاب. وما زال أخصائيو العلاج بالأعشاب يستخدمون أوراق الورد البري «ورد السياج» حتى يومنا هذا في علاج كثير من الأمراض، إذ تحتوي الزيوت الطيارة بأوراق هذه الورود على بعض المواد الفعالة التي لها فوائد صحية عظيمة، مثل مادة «الأنثوسيانين» - المسؤولة عن صبغة اللون الأحمر لهذه الأوراق- التي تحول دون حدوث الالتهابات. وفي الوقت الحاضر تستخدم براعم هذه الورود في علاج الالتهابات الخفيفة التي تصيب الأغشية المخاطية في الفم والبلعوم، حيث يستعمل المرضى براعم هذه الورود في صورة شاي للغرغرة أو للمضمضة. كما يقبل كثير من الناس على تناول ثمار الورد البري الذي يعرف أيضا ب «ثمر الزعرور» نظرا لاحتوائها على فيتامين «ج» «C» والبكتين والسكر وأحماض الفواكه والمواد الدابغة. وتستخدم مستحضرات قشرة ثمار الورد البري «تمر الزعرور» للوقاية من نزلات البرد وعدوى الأنفلونزا والحمى. كما أنها تزيد من مناعة الجسم وتعمل على تقوية المعدة و علاج الإسهال وأمراض الأمعاء. ويتم تصنيع مستحضرات قشرة ثمار الورد البري غالبا على هيئة شاي.